ودعا النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، إلى تصحيح الوضع في أبيي وإبعاد قوات الجيش الشعبي من شمال المنطقة، حتى لا تتسبب في إشعال فتيل الأزمة بين الدولتين.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية عبيد الله محمد عبيد الله، إن النائب الأول نقل للرئيس سلفاكير صراحة، عدم رضا السودان من استضافة دولة الجنوب للقوات اليوغندية وقوات الجبهة الثورية.
ولفت عبيد الله إلى تأكيد سلفاكير أن تحديد الوضع النهائي في أبيي سيقرر فيه رئيسا البلدين قريباً، مؤكداً عدم تطرق اللقاء الذي جمع النائب الأول برئيس دولة الجنوب سلفاكير إلى مسألة زيارة مشار إلى الخرطوم.
وقال عبيد الله لـ(المجهر) أمس (الأربعاء)، إن النائب الأول طالب رئيس دولة جنوب السودان لدي لقائه به على هامش قمة الإيقاد الطارئة، بضرورة إبعاد القوات اليوغندية وقوات الجبهة الثورية ممثلة في قوات العدل والمساواة خارج أراضي الجنوب، مشدداً على أن أبقاء تلك القوات داخل جنوب السودان سيؤثر سلباً على العلاقة بين الدولتين.
وأشار إلى التزام السودان الكامل باتفاقية الترتيبات الأمنية التي وقع عليها الجانبان.
ولفت عبيد الله إلى أن سلفاكير وعد النائب الأول بالتزام حكومته بالمواثيق والعهود الموقعة بين الدولتين، موضحاً إبداء النائب الأول استعداد السودان التام لتقديم المساعدات للجنوب خاصة في المجال الإنساني، وإيواء أبناء جنوب السودان داخل الأراضي السودانية.
وأشار وزير الدولة بالخارجية إلى تعويل دول الإيقاد على السودان، للعب دور كبير في عودة الاستقرار إلى جنوب السودان، والمصالحة بين طرفي الأزمة في الجنوب.
وشدد على أن السودان ليس لديه أزمة مع الرئيس سلفاكير أو مع نائبه السابق رياك مشار، وان مصلحته في تحقيق السلام في الجنوب وتشجيع طرفي الصراع في الجنوب على ذلك، مشيراً إلى أن الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس سلفاكير وقائد التمرد رياك مشار، تم بعد ممارسة ضغوط على الطرفين، على أن تشكل الحكومة الانتقالية خلال (60) يوماً وبمشاركة كل أصحاب المصلحة في الجنوب، من الإدارات الأهلية والقوى السياسية ورجال الدين ومنظمات المجتمع المدني.
صحيفة المجهر السياسي
الخرطوم/ مي علي
ع.ش