وبدأ النصري حفله الجماهيري مبكراً نسبياً مقارنة بحفلات الفنانين الآخرين في الثامنة الا عشر دقائق واستمر حتى الحادية عشر مساءً، قدم خلاله عدداً من أعماله الغنائية المعروفة.
كعادته في اختيار الأغنيات بدأ النصري بأغنيته الجديدة (رفيق النسمة) ثم أتبعها بـ(سقف الصبر) التي ألبسها ثوباً جمالياً ربما اعتقد الجمهور أنه يستمع إليها لأول مرة. وواصل النصري حشد الدهشة في النادي الذي إمتلأ عن آخره وزخات المطر تداعب الجباه ولكن جمهور النصري لا يأبه بها ويزداد تحلقه حول مطربهم الذي بدأ في تحقيق كاريزماه الخاصة وردد بعدها على التوالي (عبرة 24)، (نوم العافية)، (لاشوفتن تبل الشوق) و(كانت عينيك معايا)، التي ختم بها الفاصل الأول.
فاصل خاص جداً..
في فاصل وصفه الجمهور بأنه خاص جداً تم تكريم الشاعر عبد الرؤوف عبد الله. قبل بدايته بدأ النصري بأغنية عاطف خيري (النار حبيبي) التي يبدو أنه يسعى من خلالها إلى تثبيت مقولة إنه مطرب قومي نافضاً عن نفسه صفة القبلية، وقتها أظهرت الظروف الطبيعية وجهها القاسي وكان اشتداد الرياح يقابله تحلق مماثل للجمهور نحو المسرح الذي تحول الى مرجل يغلي. وواصل حتى قدم قرابة ال14 أغنية. منها (لا تزعلي)، (شقا يا شقا)، (إشارات الوداع)، (يا حائرة بين أمرين)، (النسائم)، (دابك بديت درب العشق)، (سلامك)، (عندك خبر)، (أماني)، (مغرور)، و(البو الهدهد).
الحفل استمر لأكثر من ثلاث ساعات رغم الرياح القوية والأمطار التي لم تسلب من الجمهور الإستمتاع بالحفل الذي في كان غاية الدقة والتنظيم. وخرج الجمهور وهو يهتف (سيدا..سيدا).