إدارة المخاطر فى البنوك… صمــام الأمــان

طبيعة عمل المصارف من حيث قبول الودائع ومنح التمويل تجعلها عرضة للمخاطر بمختلف انواعها من مخاطر السوق والتشغيل والسيولة والمخاطر القانونية بالإضافة الى الازمات المالية، وتتعدد طرق المعالجة لهذه المخاطر بين البنوك التقليدية والاسلامية.
————————————————————————-
وبدا الدور الرقابى فى البنوك السودانية قبل اسلمة المصارف فى العام 1984 حيث تم انشاء ادارة للرقابة على المصارف فى العام 1980 وبدأت نشاطها بالرقابة على عمليات القروض وتطورت عبر الزمن لتشمل الاسس والضوابط المنظمة للنشاط المصرفي والنظم الداخلية، وبعد اسلمة الجهاز المصرفى تطورت واتخذت العديد من الاجراءات والضوابط الرقابية لتقوية وتفعيل الدور الرقابي لبنك السودان تمثلت فى اصدار قانون تنظيم العمل المصرفى وتطوره منح بموجبه الصلاحيات لممارسة دوره الرقابى والاشراف على كافة المصارف والمؤسسات التى تمارس أي نوع من أنواع النشاط المصرفى وتم انشاء هيئة عليا للرقابة الشرعية لاصدار الفتاوى بشرعية المعاملات المصرفية، وفى العام الماضى تم اصدار موجهات ومذكرات ارشادية فى مجال ادارة المخاطر للمصارف الاسلامية وموجهات لتطبيق معيار كفاية رأس المال الصادر من الخدمات المالية الاسلامية حسب إافادات أسماء عبدالرحمن خيرى مديرة إدارة الرقابة الوقائية بالإدارة العامة للرقابة المصرفية.
وفى خطوة لاشراك كافة المختصين لتحديد المخاطر التى تواجه البنوك السودانية وكيفية معالجتها عقد امس مؤتمر إدارة المخاطر المصرفية في البنوك السودانية الذي نظمه اتحاد المصارف السودانى بالتعاون مع مركز المديرين القطرى ومركز البدائل بمشاركة البنك المركزي والبنوك السودانية وعدد من المختصين ممن يمثلون بنوكاً محلية وأجنبية إضافة إلى أساتذة جامعيين من الداخل والخارج، وقال بابكر عثمان مدير مركز المديرين القطري نيابة عن منظمى المؤتمر ان الفكرة جاءت لعدة اسباب منها المحلي والعالمى خاصة بعد الازمة المالية، موضحاً بان معظم المصارف والبنوك اتجهت وكذلك الحكومات لوضع تعليمات جديدة فى الادارة الرشيدة فى البنوك، وقال ان المحك الرئيسي اليوم هو كيفية ادارة اموال المساهمين والمودعين بطريقة تحفظ هذه الاموال وتجنب الاقتصاد عوامل الهزات أو الانهيارات موضحاً بان هناك أسباباً محلية خاصة بالسودان تجعل من اعادة تقييم المخاطر وتقوية هذه الادارات فى البنوك وقال ان الهدف من المؤتمر تقوية الادارات ومنحها مزيداً من الصلاحيات باعتبار ان ادارة المخاطر فى كل بنك صمام الامان لعدم الانزلاق.
الأمين العام لاتحاد المصارف مجذوب جلي قال إن المؤتمر يأتي في غاية الأهمية نظراً للظروف الدقيقة التي يمر به القطاع المصرفي خاصة فى ظل تداعيات الازمة المالية.
محمد على الشيخ مدير تطوير الجهاز المصرفى ببنك السودان قال ان المصارف من اكثر المؤسسات المالية عرضة للمخاطر لتعاملها مع الجمهور مؤكداً أهمية دور ادارة المخاطر فى مراجعة هذا الامر وقال ان بنك السودان يولى اهتماماً مقدراً لتقليل المخاطر.
عبد الرؤوف عوض :الراي العام

Exit mobile version