اعتقال اربعة من اسر المعتقلين ولجنة التضامن السودانية

[JUSTIFY]اعتقلت السلطات الأمنية السوداني (الاثنين) أربعة من أعضاء لجنة التضامن مع أسر الشهداء والمعتقلين السياسيين، ومنعت استمرار وقفة احتجاجية للعشرات من الناشطين وأسر المعتقلين بشارع رئيسي في الخرطوم (2) بالعاصمة الخرطوم.

واقتاد رجال الأمن أربعة أعضاء بلجنة التضامن من الوقفة الاحتجاجية بينهم، والد المعتقل (محمد صلاح) صلاح محمد عبدالرحمن، قبل اطلاق سراحه لاحقا وزكريا محمد حمد، وعماد حامد، وآخر لم يتم التعرف علي هويته. وذلك عقب مؤتمر صحفي نظمته اللجنة السودانية للتضامن بشأن المعتقلين.

وأبدى رئيس لجنة التضامن، صديق يوسف، قلقه من تسارع وتيرة إنتهاكات حقوق الانسان بالبلاد، وقال في مؤتمر صحفي سبق الوقفة الإحتجاجية بدار حركة “حق” إن وتيرة الإنتهاكات تسارعت بشكل كبير وشملت إعتقالات واستدعاءات للصحفيين وايقاف الصحف ومصادرتها.

وأنتقد صديق، مفوضية حقوق الانسان في السودان، لتمييزها في زيارات المعتلقين في إشارة لزيارتها لرئيس حزب الامة الصادق المهدي دون بقية المعتقلين، وقال هذا تمييز مرفوض من المفوضية بين الذين وقعت عليهم الانتهاكات.

وقال يوسف ان الوقفة التي تداعي لها العاطلون امام مكتب والي الخرطوم الاحد الماضي اعقبها اعتقال اثنين من الشباب هم: غازي السنهوري ومروان الكنزي، واغتيال طفل اختناقا بالغاز المسيل للدموع في مظاهرات احتجاجية علي تدهور الخدمات وانقطاع مياه الشرب بمنطقة عد حسين جنوب الخرطوم. وردد صديق “هذه احداث تكشف تردي وتراجع كبير في الانتهاكات”.

من جهته أبدى والد المعتقل (محمد صلاح) صلاح عبد الرحمن، قلقه على صحة إبنه المعتقل منذ الثاني عشر من مايو الماضي. وكشف عن رفض الامن طلبات تقدموا بها لمقابلة أبنهم المعتقل.

وقال تم منعنا من مقابلة ابننا وهو ما يعني انه تعرض لتعذيب لا يريدوننا ان نراه.وطالب صلاح، بإطلاق سراحه أبنه وكافة المعتقلين السياسيين على راسهم رئيس حزب الامة الصادق المهدي والمهندس ابراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني.

واوضح صلاح الذي تلا مذكرة لجنة التضامن التي ينتظر تسليمها اليوم (الثلاثاء) الي مفوضية حقوق الانسان بالخرطوم اوضح هناك انزعاج في الاسرة لاعتقال (محمد صلاح) ومنع زيارته.

وفي ذات السياق، طالبت والدة المعتقل تاج السر جعفر لإطلاق سراح أبنها. وقالت انها قلقة على صحة ابنها الذي منعت من رؤيته طيلة فترة الاعتقال واوضحت ان ابنها مريض وادويته التي يستخدمها بالمنزل ولا نعرف ان كان يتلقى العلاج في المعتقل ام لا.

وكانت السلطات الامنية قد إعتقلت في مايو الماضي، ثلاثة من قيادات الطلاب بجامعة الخرطوم، هم محمد صلاح، ومعمر موسي ، وتاج السر جعفر.بينما منع الأمن السوداني، نشطاء سودانيين وأسر معتقلين الاسبوع قبل الماضي، من تنظيم وقفة إحتجاجية وتسليم مذكرة لمفوضية حقوق الانسان في السودان تطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإيقاف إنتهاكات حقوق الانسان بالبلاد.

وأجبر رجال الأمن الذين انتشروا بكثافة حول وأمام مقر مفوضية حقوق الأنسان بالعاصمة السودانية الخرطوم الناشطين وأسر المعتقلين على مغادرة المفوضية على الفور.

وأحصت مذكرة اللجنة المعدة للمفوضية، (14) إنتهاكا في الفترة من 27 يناير من العام الجارى وهي الفترة التي أعلنت فيها الرئاسة السودانية إتاحة الحريات العامة بالبلاد بينما اضيفت اللجنة الي مذكرتها السابقة انتهاكات جديدة شملت اعتقال رئيس حزب المؤتمر السوداني المهندس إبراهيم الشيخ ومصادرة صحيفة الجريدة الاحد الماضي واعتقال اثنين من الشباب الذين نظموا حشدا امام مكتب والي الخرطوم الأحد الماضي واغتيال طفل اختناقا بالغاز المسيل للدموع في مظاهرات احتجاجية علي تدهور الخدمات وانقطاع مياه الشرب بمنطقة عد حسين.

وتلخصت الانتهاكات بحسب المذكرة في الإعتقالات التي طالت طلاب جامعة الخرطوم، وإطلاق سراح (5) من المعتقلين السياسين فقط من مجموع (30) معتقلا، وإصدار محمكة سودانية حكما بالإعدام على السودانية (مريم يحي).

صحيفة التغيير
ت.إ

[/JUSTIFY]
Exit mobile version