كتب الشريف زين العابدين الهندي تحت عنوان(جيلنا لن يكون جيل الفشل) وفتيات العقود (69-1994) هم جند المرحلة وطليعتها وصناع نصرها وأورثوه حاضرًا ومستقبلاً يتبادرون الآن زخماً بالمناكب وحشدًا بالسبل وأخذًا بنواصي المسار ليستلموا الأمانة من جيلنا الذي ارجو ان لا يكون جيل الفشل الذي سيحل به غضب الله.. ولعنة التاريخ.. لأنه لم يترك بلاده وهي اكثر جمالاً واقوم سبيلاً مما استلمها من سابقيه انساناً وحدودًا وتنمية واستقرارًا وتقدماً وتضاعف الرجاء والجهود في ان نملكهم بلادهم كما خُلفنا عليها حراسها وصانعوها السابقون لا مزقاً متناثرة ولا جهويات منكفئة.. ولا أوصالاً مقطعةً ولا عقائد متأخرة.. ولا نظريات متصارعة.. ولا انساناً تعصف به رياح الحيرة والضياع التي تهب الآن من كل الجهات في موسم الهبوب الطويل مستخفة بالأقل وزناً والأضعف ثباتاً والمعوز مبدأً ووسيلةً وهدفاً فتتركه عصفاً أو إعجاز نخلٍ خاوية.. وجاء ان نبقى ان شاء الله وبعونه في الدوامات نعض على قضايانا بالنواجذ وان اهترأت ونمسكها بأنيابنا وان تساقطت ونتحلى بمرونة التاريخ المستفاد فتنزلق الرياح ولا تكسرنا معولة هي في انهزامها وتبددها خلف ظهورنا ونهش في وجه أجيالنا الشابة الفتية كمنارة المرافيء الأخيرة في بر السلام وشاطئ الرجاء الصالح وقد ازحنا من طريقهم كل شخوص وعقابيل الافك والنفاق الديني والسياسي والاجتماعي وطلاب المغانم والاسلوب دون ان يسهموا في القتال وينعموا بكل تضحيات الآخرين وهضمها ويقولون هل من مزيد؟ وهذا عهد مسؤول قديم وقسم خطير عظيم ولكن تعاهده اقدم ومسؤوليته اعظم وأخطر!! انه عهد ومسؤولية العصر والمعاصرين لا ينفرد بها احد دون احد ولا يمتن بها حزب ولا فرد ولا يختص بها والد دون ولد وهو واجب الجماعة كل الجماعة عندما يقف التاريخ ونحبس أنفاس الزمن ينتظر قرارًا معيناً في أخريات قرن يسحب أذياله ذاهباً ومقدم قرن يهل بطلعته آيباً ليسأل شعباً سؤالاً معيناً في رقعة معينة من الأرض هل يريد ان يكون أهو اعجز من أن يكون ولا مناص من الاجابة فان التاريخ يفتح صفحة جديدة ناصعة البياض تطرز حواشيها دماء الشهداء وتحف بها أرواحهم ولن نخط فيها إلا اسم وطن يسرمد فيه الاستشهاد فتخلد فهي أرواح الشهداء وتنتصر فيه قضايا الحق وتزهق فيه أحابيل الباطل كلها مبعثرة بخطوات قرن مضى يفسح الطريق لاطلالة قرن جديد وكون جديد ينطلق القرن الحادث والعشرين من قاعدة ثابتة ارسيت فيها خواتيم المعارف والعلوم منذ عهد النهضة والى نهاية القرن العشرين وتبدأ أولى خطوات القرن الجديد مدعومة بمعارف وعلوم قطعية تختزل المسافة وتضفي على أبعاد الزمن عمقاً جديدًا افقاً أجَدّ.
آخر الكلام:هكذا لخص الشريف الهندي مطالع نظريته للقرن الحالي.. ثم مضى الى المنتهى ما بين سطوره كلمة وأدب هادفاً اكثر من زاوية يمكن ان تقرأ وتفسر بها كلماته شكرًا عزيزي القارئ فقد وقع في يدي كتابه (آخر الكلم) وأحببت ان اشركك معي هذه السطور استودعك الله فقد قارب وقت السحور وادراك الخيط الابيض من الأسود .. مع محبتي للجميع.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]