الكدر هذا.. المذموم يأبى إلا أن يمارس بعض اسقاطاته فينا.. فيدخل علينا بأبواب شتى.. هل نعود معه الى شراب «موية النَّقْاط» أم نمارس بعض الحداثة ونجنح الى شراء مياه الصحة أو اقتناء الفلترات المستحدثة.. وعودة الى ماضٍ قريب كنا فيه نشرب مياه نقاط الأزيار بعد أن نشد وثاق قماش الدمورية حول رقبة الجردل.. ترى ماذا يجري في موية «الصنابير هذه».. يا جماعة نفك البلف نشوف الحاصل شنو..؟ ولا نكب الحد الأدنى للأجور موية صحة ساي.. أم نمارس البله ونسوطها بعكرتها بسكر «سلة القوت» ونشربها عصير.. «أفيدنا يا جودة» أفادك الله..
قطع جاف!بينما يتشاكى الناس من «عيكورة» المياه يخرج البعض في مظاهرات احتياجية على انعدام مياه الشرب لفترات مختلفة، وبدلاً من المطالبة بأي مشروعية أو دستورية تنادي النسوة مطالبات بعودة المياه.. يا جماعة المياه «ما هذا القطع الجاف في الشهر الفضيل» ففي الكلاكلة يقول البعض إنهم راجعوا هيئة المياه مرات ومرات وهي تفشل في إعادة الخدمة، وكالعادة فإن الجهات المسؤولة تعلن عن أنها بدأت اجراءات المعالجة والاصلاح وإدراك الأزمة وتوعد بالإنفراج عاجلاً.. وربما وعدت المحتجين إن هم رجعوا الى بيوتهم وجدوا «الحنفيات شغالة».. وفي رواية أخرى وجدوا «المواسير تشخر».. اها يا ناس العاصمة الحضارية وين الحضارة في انقطاع المياه.. عاجلوا للحلول ودعوا عنكم الوعود والتمنيات.
الوالي مباشرةدخل «الخضر» والي الخرطوم في برنامج لقاءاته المباشرة مع المواطنين لبحث همومهم وقضاياهم.. يقال إنه يريدأن يتعرف عن قرب على الواقع الحقيقي للخدمات من لسان المواطنين.. بمعنى أن الوالي يريد أن يلزم كل مواطن محله في برنامج «خذ وهات الحواري».. شنو يعني الوالي دا جاي من القمر مالوا ما عارف القضايا شنو.. «ياها.. كل الخدمات من مياه وصحة، وتعليم، ومواصلات، وسكن، وكهرباء، والخدمات الأخرى.. نحن لا نقلل من هذه اللقاءات الميدانية المباشرة إن كان ما بعدها حلاً جذرياً لمشاكل الخدمات وليس الدخول في برنامج «طق الحنك السياسي».. تم يختتم أول لقاءاته الجماهيرية.. «إن اغلب القضايا التي طالب بها المواطنون تأتي على رأس أولويات الولاية».. إذن دعوا الوالي يعتمد آليات تكسب الزمن وتنساب عبرها الشكاوي… ويعمل على الحل مباشرة دون «الجرجرة والخطب الحماسية» يا جماعة الموضوعات والأزمات الفي الولاية دي دايرة حل ما دايرة كلام00 ونضم كتير والدنيا رمضان.. «اللهم إن معظم مواطني الولاية صائمين».
اخر الكلام:-أخشى فيما أخشى أن يضطر الناس لبلع حكاية عيكورة المياه احتمالاً على عدم وجودها.. «اهو عيكورة ولا العدم».. ويا مسؤولين اشتغلوا شغلكم وخلوا عملكم يتحدث عنكم وكثرة الكلام تعني قلة الانجاز.. وخلوا الناس يرون أعمالكم على مستوى أحسن
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]