في بلدة ريفية في بريطانيا التقى فريقان نسائيان في مباراة لكرة القدم ودخل الفريقان التاريخ!! لماذا؟ لان الفريق الفائز سجل 57 هدفا في حين ان الفريق الخاسر سجل 37 هدفا!! قلت مرارا ان النساء مستهبلات، ويحسبن ان عليهن اقتحام أي مجال ظل حكرا للرجال، بدرجة ان العديد من الدول الأوربية صارت تعرف فرق النساء في “الرجبي” وهي بلطجة لا تمت للرياضة بصلة لأن المطلوب من المشاركين فيها إلحاق الأذى الجسيم بجماعة الطرف الآخر.. ولأثبت أن النساء مستهبلات دعونا نحلل نتيجة المباراة آنفة الذكر بإجراء عملية حسابية: قبل الجمع والطرح والقسمة لابد ان أؤكد ان خبر المباراة صحيح ومصدره صفحة “ستوب ذا ويك” في ملحق جريدة صنداي تايمز اللندنية (ولا أعرف تاريخ الواقعة لأنني كالعادة أنقلها من قصاصة منذ عهد عاد وإرم ذات العماد.. والآن الى لغة الأرقام، ولأن صلتي بعلم الحساب مثل صلة العرب بالقرن الحادي والعشرين، فقد استعنت بمحاسب قانوني في شركة كنت اعمل بها، وقد قدمت له شايا بالبسكويت مقابل العملية الحسابية التي أجراها نيابة عني: حسنا فنحن نعرف ان مدة اللعب في مباراة كرة القدم 90 دقيقة وقام الفريقان النسائيان بتسجيل 94 هدفا خلال المباراة..يعني تم تسجيل هدفٍ، وواحدا فاصل 44 من الألف هدف في الدقيقة.. دعنا نقول انه تم تسجيل هدف في كل دقيقة.. ولكن هذا لا يمكن ان يحدث حتى لو تم تخصيص نصف الملعب لكل فريق ليقوم بتسديد الكرات الى المرمى بطريقة ضربة الجزاء، بينما يحرس مرمى الفريقين ابوالعلاء المعري وبشار بن برد بعد استنساخهما..فحتى أمهر اللاعبين المحترفين لابد ان يضيع ضربتي جزاء على الأقل من كل عشر ضربات.. وهناك الوقت الضائع بين جلب الكرة بعد ولوجها الشباك ووضعها على بعد مسافة معينة من المعري، ثم العودة الى الوراء لركل الكرة، وهناك المدة التي تستغرقها الكرة لتصل الى يد الحارس او تدخل الشبكة!! وهب ان كل لاعبة دخلت الملعب لتؤدي ضربات الجزاء مزودة بعشر كرات حتى لا يتم إهدار أي وقت، فهل من الممكن ان لا تطيش ركلة واحدة او تقع مصادفة في يد ابي العلاء المعري؟
نخلص من كل هذا الى أمرين: أولهما ان النساء غشاشات، فإما ان المرأة التي حكمت تلك المباراة جعلت مدة كل شوط 137 دقيقة، وإما أنها حسبت الأهداف بطريقة كرة السلة حيث الرمية بنقطتين، وحتى في هذه الحالة، فان ذلك يعني ان الفريق الفائز سجل 28 هدفا ونصف الهدف..ونخلص من هذا الى ان النساء لا يتمتعن بأخلاق رياضية (وهذه محمدة وليست مذمة فالأخلاق الرياضية التي نراها في ملاعب كرة القدم بالذات لا تمت الى الأخلاق كما تعلمناها كابرا عن كابر!! كسر عظم وبطاقات حمراء.. أتذكرون حكاية حكم الكرة البرازيلي الذي قرر إخراج البطاقة الحمراء للاعب ارتكب مخالفة جسيمة ولكن ما رآه الجمهور كان قطعة ملابس نسائية داخلية حمراء فقد كان المسكين عائدا للتو من بيت عشيقته.. وعاد الى البيت لتخرج له زوجته بطاقة حمراء حقيقة وتطرده من حياتها) والأمر الثاني وهو الأهم عندي هو ان الرياضة لا تناسب النساء (وتلك أيضا ليست نقيصة فأنا شخصيا اعتقد ان الرياضة لا تناسبني).
زاوية غائمة
jafabbas19@gmail.com