حاتم أرباب : بين الوثبة والركبة

[JUSTIFY]ذهب كثير من المحللين(السياسيين وليس الماليين) الي ان خطاب الوثبة قد تغير قبل الوثبة بلحظات لم يكن السبب وجع في الركبة منع الرئيس من الوثوب، إنما السبب شخصية ما، لها تأثيرها علي الرئيس اقنعته بتغير الخطاب او قيدة الوثبته من غير الرجوع إليه.هذه الشخصية تظهر أثارها وبقوة علي الساحة السودانية مرة أخري في غياب البشير، ويبدو إن اللاعب المصاب سيظل جالسا علي كنبة الأحتياطي للابد وإن لم يغادر الملعب. ولسوء الحظ و اللأسف الشديد لاعب المؤتمر الوطني البديل أكثر شتارة. الفساد غطي المؤتمر الوطني من أخمس القدم الي الركبة، ويرجع الفضل في كشف هذا الفساد للرئيس عمر البشير شفاه الله وعافاه وجعل الركبة صحوة لضمير كاد ان يموت، فا المرض للانسان بمثابة (Rest إعادة الجهاز الي سيستم الشركة) وكل قضايا الفساد كان وراء كشفها المدعي العام ولو لا صلاحية واسعة أعطيت له من الرئيس لما ستطاع دخول مكتب الخضر ومكتب وكيل وزارة العدل ومكتب والي الجزيرة ووالي سنار و قضية الاقطان وكثير من القضايا التي امتدت لتصل بيت الرئيس، وكل ذالك؛ كان نتيجة لصحوة ضمير تمخضت عنها الوثبة التي ولدت مشوهة، ولكن يبدوا ان المتضررين من صحوة الضمير يعلمون إن الركبة ربما تولد وثبة جديدةً توادي الي غرق السفينة المبحرة في بحر الفساد المتلاطم بجميع ركابها لذالك ليس امامهم خيار غير إنتزاع صلاحيات الرئيس وتعطيل صلاحيات المدعي العام وقد فعلوا، دخول قوات الدعم السريع التي تبدو اكثر قرباً للاعب الجديد الخرطوم تشير الي ذالك( يقال أن الترابي حاول نزع السلطات من العسكر بتقليص صلاحيات الرئيس ولكن يبدو ان قُرنا السوء قلصوا صلاحيات الجيش بأكمله) وقولهم ارفعوا رؤوسكم انتم مؤتمر وطني شعور كاذب بالأمان و إعلان لموت الرئيس سياسيا.

إن كان للفساد ميزة إيجابية فهي قتل نفسه بنفسه في أخر المطاف، وما نشهده اليوم من تضيق علي حرية الصحافة التي كان لها الدور الكبير في تضلليل الشعب وإطالت أمد هذا النظام بالتطبيل او بالسكوت عن جرائمه في حق الوطن وعلي رأسها جريمة فصل الجنوب وصمتهم المستمر الي اليوم عن قضية حلايب رغم المستجدات الكثيرة التي حصلت بعد إنقلاب العسكر في مصر، نكاد لا نجد لها ذكر إلا علي الشبكة العنكبوتية!!. واليوم نسمع صيحات و بكاء الصحفيين علي الحرية وكأنها ماتت اليوم! هل بعد أن كملت اراضي الخرطوم ونضبت خزينة الدولة ولم يبقي هناك منصب يسر (ويدر بالمال) لا في وزارة ولا في اي مؤاسسة حكومية،وقف المطبلون عن التطبيل؟ وخرج الصامتون عن صمتهم ؟وتعالت نغمتهم علي الحكومة؟ بدأ الصحفين يكشفون في (المدفون و معفن) منذ زمن طويل لذالك لطمتهم الحكومة، صراع بين حكومة مفلسة و صحافة كانت مدللة تتغذي من موائد النظام ستكون نتيجة مولد صحافة حرة. أما صراع الحكومة مع الحكومة، فهو؛ صراع تجار أراضي مع تجار العملة، فتجار العملة حولوا سيولتهم النقدية( ما شطفهو من المال العام) الي خارج السودان ونتجة لذالك كسدت اسواق الاراضي وبدأ القوم يتراشقون، ولو لا إختلافهم وتزويدهم للصحف بالمعلومات لما علم الشعب شيئاً عن فساد مكتب الخضر ولظل والي الجزيرة المعزول مجاهد وشيخ ورع ونزيه لكثير من الناس المخدوعين فيه. الفساد لايتواجد في مناطق معينة كا الحانات او الملاهي الليلة بل قد يدخل المسجد و يصلي الصبح في جماعة وقد يبني المساجد ويقتل الناس ويتاجر بالمخدرات ويزني ويسرق ويلعب القمار.

النيلين – حاتم ارباب

[/JUSTIFY]
Exit mobile version