لا نعرف بالضبط هل نستبشر خيراً لإعلان وزارة المالية والاقتصاد الوطني عن انتهاء لجان الأجور من عملها، والشروع في الترتيبات الأخيرة لزيادة الحد الأدنى للأجور، أم ننظر للأمر على أنه امتصاص استباقي لما هو آت لسياسة رفع الدعم.. ففي حالة أن الأمر كذلك فإن هذه الدراسة تحتاج لدراسة ملحقة باعتبار أن رفع الدعم يعني انفلات السوق الذي تعجز الحكومة عن بسط اي مظهر من مظاهر السيطرة عليه، وفي هذه الحالة يكون الأجدى العودة لدراسة المجلس الأعلى للأجور الذي حدد سقف الحد الأدنى للأجور بأكثر من ذلك بكثير، ثم هل توفي مؤسسة الرئاسة بوعد سابق بذهاب عائدات رفع الدعم بأكثر من النصف لدعم الأجور؟ هل أسئلة مشروعة وواجبة، فقد كثر الحمل على أكتاف المحدودين والذين لايعرفون طرقاً أخرى سوى هذه الرواتب والأجور المحدودة، فالأجر المحدود يعني الأسرة المحدودة المكتفة.. في ظل ظروف اقتصادية خانقة على الناس حد الاختناق.. فكلما ضاقت الحلقات حول العامل في راتبه ومعاشه توسعت دائرة الخروج الطوعي عن الالتزام بروابط الأسرة واحترامها، ومن ثم المجتمع وصولاً للدولة كاملة، فلو أن الأمر في هذا الاتجاه فإنه غير مرض لأي حاري أم منتظر «أعيدوا النظر».
ركون وركودحالة رمضانية تبدت للعيان في ظل الأجواء الساخنة والظروف الضاغطة التي يعانيها الكثيرون هي حالة هدوء وغياب في حركة الشوارع العامة، قد يرى البعض أن أصحاب الأعمال الحرة هم الذين كانوا يملأون الشوارع جيئة وذهابا، نعم غابت أعداد مهولة من متآلفي الشوارع، واحترمت ستات الشاي قدسية الشهر وانقطع سيل جمهور كبير من وسط البلد تفادياً لحرارة الطقس، وأثر ذلك على الصيام الشيء الذي يزعج أصحاب المركبات العاملة على خطوط المواصلات، وبعض الذين يرتبط عملهم بتوافر الجمهور وتكدسه، حيث لا يمكننا القاء اللوم على من ترتبط أعمالهم بتقديم المشروبات والمأكولات للجمهور لهذا الغياب، كما أن عمل المؤسسات مرتبط في معظمه بتوافر تراحيل لمنسوبيها إذن هل غيب رمضان الحركة النهارية لصالح الحركة الليلية… ربما!!
مطالبات مشروعة: انتفض المسؤول بالمؤسسة العريقة وارغى وأزبد ولاسن جميع العاملين مطالبهم بافادته كتابة بما يقومون به يومياً لمدة أسبوع، فقامت كل عاملة بخطة رد مجزأة، ففي كل يوم يكتب كل واحد منهم منشطاً مقترحاً ويرفق ميزانية له، ويرفعه للمدير المباشر الذي يدفع به للآخر الأعلى، ثم يعاود ذات العامل في اليوم التالي كتابة مقترح جديد لمنشط جديد مطالباً بميزانية جديدة في نهاية فترة التقرير تراكمت المقترحات ارتالاً من الأوراق، وتوارى المسؤول بعيداً عن الأنظار لأن جميع المقترحات كانت ممتازة، ولكن تبقى الميزانيات.. التقط سيادته ما أراد أن يقوله له العاملون ووضع الخمسة على الاثنين ونسي أن يسأل مرة أخرى عن ذات الموضوع.
آخر الكلام:العمل بالأجر هو الحل للكثيرين في ذات الوقت تقع على عواتق البعض ايجاد فرص للتشغيل الذاتي وما بين هذا وذاك مساحات للعمل الإيجابي لتحسين الأوضاع المعيشية ويا وزير المالية أوزن الأمر مع الواقع المعاش حقيقة ولا تعتبر نفسك مقياساً لذلك..
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]