وأوضح مولان أن نموش لا يظهر في الشريط لكنه من الواضح أنه هو من يتحدث معلقاً على الصور، كما تظهر في الشريط، الكاميرا التي كانت بحوزته عند ارتكاب الاعتداء، كما يقول هو في الشريط، وهو ما يركز عليه التحقيق حالياً.
وقال المشتبه به أيضاً في التسجيل إن عطلاً أصاب الكاميرا لحظة بدء الاعتداء وهو قام بتصوير هذا الفيلم لاحقا ليؤكد أنه هو من نفذ الهجوم.
وعُثر بحوزته أيضاً على رداء كُتب عليه باللغة العربية شعار الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، كما عُثر على كلاشينكوف ومسدس من عيار ٣٨ ملم وهو عيار المسدس المستخدم في اعتداء بروكسل.
وأشار وكيل النيابة العامة الفرنسية أيضاً الى أن نموش سُجن خمس مرات في فرنسا منذ العام 2001 في قضايا سرقة وقيادة سيارات من دون رخصة سوق، وكان يمارس الدعوة الى الإسلام المتطرف أثناء وجوده في السجن، بعد ثلاثة أسابيع من خروجه منه آخر مرة توجه الى سوريا وكان ذلك في الحادي والثلاثين من ديسمبر 2012.
وظل مهدي نموش صامتا تماماً ولم يُدلِ بأي كلمة بعد أمام المحققين، كما أوضح فرانسوا مولان وكيل النيابة العامة الفرنسية.
وتوجه من باريس الى لندن ثم طار منها الى اسطنبول ومرّ أيضاً على بيروت، قبل التوجه الى سوريا حيث قاتل هناك لاحقاً أكثر من عام قبل أن يعود الى بلدان آسيوية كمحطات له قبل العودة الى أوروبا بهدف تضليل التحقيق لاحقا.
وفي مطلع عام 2014 عاد الى أوروبا وتحديداً الى ألمانيا ومنها الى بلجيكا ثم اعتُقل في فرنسا.
ومن جهته، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن القتال هناك ليس قتالهم ولا قتالنا، وأقول لهم إننا سنقاتلهم، سنقاتلهم وسنقاتلهم (لدى عودتهم).
م.ت
[/FONT]