مبعوث سلفا فشل مبعوث رئيس دولة جنوب السودان الخاص السفير انتوني ويك انتوني، في إقناع قائد الفرقة السادسة بالجيش اللواء داو اطور جونق في العدول عن انشقاقه في نيروبي امس، وذكرت مصادر مطلعة ان الرئيس سلفاكير أرسل مبعوثه وسكرتيره انتوني الى القائد اطور بغية اقناعه بالعودة الى البلاد والغاء قراره بالانضمام الى المعارضة المسلحة تحت راية رياك مشار. مشار يفقد السيطرة
أقر زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان رياك مشار، بأنه لا يسيطر تماماً على قواته، مؤكداً انه ينبغي إثبات الفظائع التي اتهموا بارتكابها، وقال مشار في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» في نيروبي، إن جميع مناصريه في قوة من شأنها الاستمرار وضمن بنية قيادية تطلب وقتاً، وأضاف لدينا أيضاً مقاتلون متطوعون ومدنيون يملكون اسلحتهم الخاصة انضموا الى المعركة إذاً، لا يمكنني القول انني اسيطر عليهم جميعاً، سأكون كاذباً لو قلت ذلك، لكننا نأمل بالتمكن من السيطرة عليهم لأننا ندربهم ونأمرهم بالانضباط، في اشارة الى الجنود المنشقين وعناصر المليشيات المحلية والمدنيين، وتابع مشار لقد نبهتهم الى اهمية التزام القوانين الانسانية الدولية، البعض يقوم بذلك والبعض الاخر لا يفعل لكن هؤلاء سيحاسبون، وقال مشار عن هذا الامر علينا ان نعلم الوقائع المرتبطة بما قيل، وقعت معارك في بانتيو، ينبغي إذاً اجراء تحقيق يتصل بكل ذلك، واضاف اريد سلاماً يستند الى تحميل المسؤوليات، لا اريد سلاماً يقوم على الإفلات من العقاب. وقال مشار ابلغني الوسطاء ان هذا الاجتماع ينبغي ان يعقد قبل التاسع من يونيو. امل بان يوافق الطرف الآخر. من جهتنا، نحن عازمون على احترام الاتفاق وعازمون على لقاء الرئيس كير. واعلن عزمه على التوجه الى دول اخرى اعضاء في السلطة الحكومية للتنمية «ايقاد» التي تتولى وساطة في النزاع لشرح موقفه. وقال مشار لـ«فرانس برس» امل ان نتمكن من انهاء النزاع قبل التاسع من يونيو. اريد ان ارى السلام في جنوب السودان.
تفاقم أوضاع لاجئي نيالا
يعيش المئات من لاجئي ولاية جنوب دارفور أوضاعاً إنسانية صعبة في منطقة بورالمدينة بمقاطعة راجا بدولة جنوب السودان، وسط شكاوى من كارثية الأوضاع الصحية في ظل انعدام كامل للكادرالطبي والأدوية، وقال عدد من اللاجئين من معسكر بور المدينة إن هنالك معاناة كبيرة تواجه اللاجئين السودانيين بمنطقة بور المدينة وذلك بسبب نقص الغذاء والدواء وخيام الإيواء وسط هطل مستمر للأمطار، وكشفوا بأن هنالك تزايد مخيف في حالات الإصابة بالأمراض وخاصة الملاريا، وعزوا السبب لهطل الأمطار وتزايد انتشار البعوض في ظل نقص حاد في الناموسيات والمشمعات وخيام الإيواء، هذا إلى جانب انعدام الكادر الطبي والأدوية بالمنطقة ما يجبر اللاجئين على قطع مسافات طويلة بحثاً عن العلاج، وطالبوا المنظمات الإنسانية بتوفير الناموسيات والمشمعات وفتح مراكز صحية بمجمع اللاجئين.
صراع السلطة
قال رئيس حزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي المعارض بجنوب السودان د. لام أكول أجاوين، إن حزبه يرفض خيار العنف كوسيلة لتحقيق المكاسب السياسية بجنوب السودان، وأوضح اكول في ندوة نظمها حزبه في جوبا، أن الأحداث التي شهدتها البلاد في ديسمبر الماضي بدأت كصراع على السلطة داخل الحزب الحاكم، وامتد تأثيرها إلى الجيش، ما أوقع البلاد في كارثة حقيقية، وأشار إلى أن حزبه، يسعى من خلال مشاركته في محادثات السلام بأديس أبابا، إلى إيقاف الحرب اليوم قبل الغد، وذلك لتهيئة المناخ المناسب للحوار السياسي الشامل، وشدد أكول على ضرورة فصل الجيش عن الحزب الحاكم، باعتباره جيشاً وطنياً وليس حزبياً. وقال إن السلام والاستقرار، لن يتحققا إلا من خلال مشاركة جميع مكونات جنوب السودان في الحوار السياسي الشامل، والمؤتمر الجامع لأصحاب المصلحة، من أجل التوصل إلى حلول مرضية، لجميع شرائح المجتمع بجنوب السودان.
ارتفاع ضحايا الكوليرا
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن عدد قتلى الكوليرا في مدينة جوبا جنوب السودان ارتفع الى «27» وزادت الحالات المشتبه في إصابتها لأكثر من الضعف من «395» في الأسبوع الماضي إلى «892» حالة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان، إن الأوضاع المعيشية في مناطق المشردين تدهورت بسبب الفيضان الذي سببته الامطار الغزيرة وخاصة في مدينة ولايات جونقلي والوحدة وأعالي النيل. وقال أيضاً في تقريره الأخير إن «62%» من الحالات التى اصيبت بالكوليرا من الرجال والذين تتراوح اعمارهم بين «20 و 34 عاماً 41% ». وبلغ معدل الوفيات «3% ». وقالت الوكالة الإنسانية إنها كثفت أنشطة توعية المجتمع لمواجهة انتشار الكوليرا واضافت أن هناك وسائل مختلفة لمواجهة المرض تتضمن التطعيم. وانتشرت الكوليرا في جوبا حيث اندلع صراع مستمر منذ خمسة أشهر بين القوات المؤيدة والمناهضة للحكومة، ما أدى إلى تشريد الآلاف ونقص الإمدادات والخدمات الصحية. الحكومة: «32%» فقط من إنتاج النفط تأثر بالحرب
استمع مجلس الوزراء في جلسته إلى تنوير من الرئيس سلفاكير ميارديت حول زيارته إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما بدورته الثانية بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية. وقال وزير الإعلام والإذاعة للصحفيين عقب الجلسة بأن الرئيس التقى خلال زيارته بعدد من الرؤساء الأفارقة، حيث قام بتنويرهم بالأوضاع الراهنة في جنوب السودان. كما أفاد مكوي أن المجلس قد استمع أيضاً إلى تقرير حول الأوضاع الأمنية في البلاد، وخاصة العاصمة جوبا، مبيناً أن التقرير قد أوضح استقرار الأوضاع الأمنية في مدينة جوبا مع ظهور بعد الجرائم في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن الشرطة ألقت القبض على رجل في الـ«32» من عمره ارتكب جريمة اغتصاب لطفلة تبلغ عاماً ونصف العام، وأن العدالة ستتخذ مجراها ولن تتساهل مع الجاني. وفي الوقت ذاته أبان الوزير بأن الاجتماع قد ناقش مساعي الحكومة في البحث عن القروض والجهات التي يجب أن تقترض منها والجهات الحكومية الضامنة للقروض حسب القانون، لافتاً إلى أن وزارة المالية هي الجهة الحكومية الوحيدة المنوط بها إجراء القروض من الجهات الخارجية والداخلية، كما أنها الضامن الوحيد لتلك الإجراءات، مؤكداً أن الحكومة لم تستدن من أية جهة خارجية حتى الآن رغم الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد، وأضاف: الحكومة لم تقترض حتى الآن، ولكنها أخذت أموالاً مقدماً من الشركات العاملة في حقول النفط واستدانت من البنك المركزي، وهذا البنك كما تعلمون يتبع للحكومة، فنحن ما زلنا نبحث عن المصادر التي يمكن أن نقترض منها. وأبان مكوي كذلك عن تأجيل الدورة المدرسية التي كان من المفترض إقامتها في ملكال بسبب الأوضاع الراهنة، موضحاً أن الدورة المدرسية ستقام في العام القادم في يامبيو، وأن البلاد لن تنظم الدورة المدرسية لدول شرق إفريقيا بل سيتم تحويلها إلى تنزانيا. هذا ونفى مكوي تأثر إنتاج النفط كلياً بالأوضاع الراهنة، موضحاً أن«32%» فقط من الإنتاج قد تأثر وفقاً لتقرير وزير البترول والتعدين، مشدداً على أن العمل يسير بشكل جيد في حقول الإنتاج.
تعايش بين المسيرية والدينكا
أختتم بمنطقة وانجوك بولاية شمال بحر الغزال مؤتمر الصلح بين قبيلتي دينكا ملوال والمسيرية، وقال لوكا لواج رئيس سلاطين دينكا ملوال إن المؤتمر ناقش عملية التعايش السلمي بين المسيرية ودينكا ملوال بجانب الوقوف على تسوية الخلافات التي اعترضت إنفاذ الاتفاقيات السابقة، ووصف لواج المؤتمر بالناجح، مشيراً إلى أن المؤتمر لم يقتصر على القيادات الأهلية فقط، بل ضم الأسر من الرزيقات ودينكا ملوال، وفي السياق اوضح الرشيد حامد حماد ممثل المسيرية من جانبه أن مؤتمر الصلح بين المسيرية ودينكا ملوال أمن على ضرورة التعايش السلمي بين القبيلتين، مشيراً إلى وقوع بعض الأحداث المؤسفة في الفترة الماضية أدت إلى إصابة عدد من المسيرية و قتل عدد من الأبقار إثر انفجار لغم أرضي في منطقة وارقويت بمنطقة أويل الشرقية، كاشفاً عن أن قائد الجيش الشعبي وعد بمراجعة هذه المسألة، كما وعد بإصدار أوامر تمنع جميع العسكريين من استعمال عربات التجار بالقوة، وأكد حامد بأن الطرفين أمَّنا على مواصلة التعايش السلمي وإرساء دعائم السلام الاجتماعي. وذلك عبر دورات رياضية وثقافية.
تجاوزات في الأدوية كشفت هيئة ضبط الأدوية والأطعمة، عن تجاوزات تقوم بها بعض المنظمات فيما يتعلق باستيراد الأدوية. وقال المدير العام لهيئة ضبط الأدوية والأطعمة الدكتور بيتر اقويك أمس خلال زيارته لمخازن مطار جوبا الدولي، إن تلك المنظمات تقوم باستيراد الأدوية إلى البلاد دون أن تخطر الهيئة للحصول على المستندات اللازمة من قبل وزارة الصحة. ونوه أقويك إلى أن هيئته أخطرت إدارة الجمارك بمطار جوبا بضرورة التأكد من كافة المستندات المتعلقة بالأدوية المستوردة، وناشد تلك المنظمات باتباع لوائح وقوانين الهيئة وحذرهم من الإقدام على أية مخالفات. وفي ذات السياق قال مدير قسم الجمارك بمطار جوبا بالإنابة مقدم شرطة فرانسيس مييك بأن هناك خللاً إدارياً في المؤسسات المعنية في تعاملها مع الجمارك، مشيراً إلى أن أبرز التحديات التي تواجه عملهم هو عدم وجود أجهزة كشف لدى الوحدات المعنية لفحص البضائع لمعرفة مدة صلاحيتها، وزاد هناك بضائع يتم خلطها بالمواد الممنوعة ولكن غياب أجهزة الفحص الدقيقة يمنعنا من التعرف عليها.
الجمود يقود لكارثة يستعد الصليب الأحمر لإسقاط إمدادات إغاثة من الجو لمئات الألوف من السودانيين الجنوبيين، في أول عملية من نوعها في العالم على مدى ما يقرب من «20» عاماً. فالحقول لم تحرث أو تزرع، مع اشتداد القتال في البلاد التي تبلغ مساحتها مساحة فرنسا. وأشباح حروب السودان الماضية تعود مجدداً، ومعها وكالات الإغاثة التي تحذر من شبح مجاعة واسعة النطاق. وكان عدد قليل من صانعي السلام على ثقة من أن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في 10 مايو بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ونائبه مشار، سيصمد بما فيه الكفاية، ليسمح بتوزيع واسع للمساعدات. وهذه الهدنة الهشة تم تنظيمها تحت رعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عندما زار أديس أبابا.وكانت هذه هي المرة الأولى التي يرى المتنافسان فيها بعضهما بعضاً منذ ديسمبر الماضي، عندما هرب مشار من جوبا، ما أشعل خلافاً سياسياً أدى إلى حرب عرقية، بتأليب قبائل الدينكا التي ينتمي إليها كير على النوير التي ينتمي إليها مشار. لكن الجانبين أمضيا أربع ساعات فقط معاً في أديس أبابا، وكان هناك تقدم محدود نحو اتفاق طويل الأمد. وفي غضون «24» ساعة، كان الجانبان يتهمان بعضهما بعضاً بانتهاك الهدنة. والاتفاق الذي جرى تحت الضغوط الخارجية، يفتقر إلى التفاصيل الضرورية. فهو يخفق، على سبيل المثال، في تحديد المواقع العسكرية للجانبين، ورسم خطوط وقف إطلاق النار بوضوح، وهي سمة ضرورية لأية هدنة من المرجح أن تصمد. ويدعو الاتفاق أيضاً لحكومة انتقالية، لكن كلا الجانبين يفسر الأمر بشكل مختلف. وكير قال إنه سيخدم باقي ولايته قبل الانتخابات التي من المقرر أن تجرى في العام 2015، لكن احتمال حدوث هذه الانتخابات بعيد المنال. ومشار يقول إن كير يجب أن يتنحى على الفور. والأسوأ من ذلك، أنه لم يسمح لمجموعة من «11» شخصاً مؤثرين سجنوا من قبل كير في بداية الصراع في ديسمبر، وتم الإفراج عنهم أخيراً، بالانضمام للمحادثات في أديس أبابا بصفة رسمية. وأحد هؤلاء الأشخاص باقان اموم المطروح كزعيم تسوية محتمل.
صحيفة الإنتباهة
ع.ش