زين العابدين بن على (تونس): بعد ثورة 14 يناير 2010، امتطى الرئيس التونسي السابق الطائرة باتجاه المملكة العربية السعودية حيث مازال يعيش حتى اليوم برفقة أفراد عائلته، ولاحقت الرئيس المخلوع قضايا تصل عقوباتها إلى السجن المؤبد لاسيما تلك المتعلقة بالقتل العمد.
حيسان هابري (تشاد): وصل إلى سدة الحكم في تشاد، في 1982، عقب انقلاب، وبسط سلطة مطلقة على البلاد ثم أطيح به، في 1990، في انقلاب قاده الرئيس الحالي، إدريس ديبى، وتزامن تحوله إلى السنغال مع انطلاق محاكمته في نجامينا، العاصمة التشادية، حيث حكم عليه غيابيا بعقوبة الإعدام بتهمة ارتكاب «جرائم ضد الإنسانية».
موسى داديس كامارا، (غينيا): تقلد النقيب السابق في الجيش الغيني، ورئيس المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية، ورئيس المجلس العسكري الحكم بعد وفاة الرئيس، لانسانا كونتي، آواخر 2008، ثم أعلن كامارا نفسه رئيسا للجمهورية، وبعد نجاته من محاولة اغتيال، في ديسمبر 2009، ذهب كامارا للعلاج في المغرب، ليستقرّ بعد ذلك في بوركينافاسو، حيث أعلن اعتزاله للنشاط السياسي، في يناير 2010، بصفة رسمية لأسباب صحية، غير أنه بات مطاردا بتهمة ضلوعه في مجزرة ملعب كوناكري التي أسفرت عن مقتل 157 شخصا، وإصابة 1200 آخرين، في 28 سبتمبر 2009.
أدامو توماني توري (مالى): أطيح بالجنرال، الرئيس الرابع لمالي من الحكم، في 2012، بعد نهاية ولايته الرئاسية الثانية، على يد «اللجنة الوطنية لإصلاح الديمقراطية وترميم الدولة»، وهم مجموعة من الضباط الماليين المتمردين على إدارة الصراع شمالي البلاد، ومنذ ذلك الحين يعيش توري وأسرته في السنغال وفى عنقه تهمة «الخيانة العظمى».
معاوية ولد سيدي أحمد الطايع (موريتانيا): علم الرئيس السابق لموريتانيا بخبر الانقلاب الذي حدث ضد نظامه خلال عودته من مراسم دفن الملك «فهد» في السعودية، في أغسطس 2005، وحولت طائرته وجهتها إلى العاصمة النيجيرية، نيانى، ليستحوذ المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية على الحكم، ويعيش الطايع إلى اليوم في منفاه القطري بعد أن منحه الأمير السابق، حمد بن خليفة آل ثان اللجوء السياسي برفقة أسرته.
فرانسوا بوزيزي (أفريقيا الوسطى): تقلد منصب الرئيس منذ انقلاب 15 مارس 2003 الذي حمله إلى الحكم، ثم أطيح به، في 24 مارس 2013، على يد تحالف السيليكا الذي يرأسه ميشال دجوتوديا، وأجبر على مغادرة البلاد نحو الكاميرون التي يستقر بها إلى اليوم، على الرغم من الشائعات حول انقلاب محتمل يخطط له بوزيزي للعودة إلى السلطة.
ميشال دجوتوديا (إفريقيا الوسطى): نصب نفسه رئيسا للجمهورية، في 25 مارس 2013، على إثر سيطرة ميليشياته على بانغي وإطاحته بحكم بوزيزي، إلا أن الانتهاكات التي تورط فيها تنظيمه دفع بالمجموعة الدولية إلى الضغط على «دجوتوديا» لمغادرة الحكم، في يناير 2014، والذهاب إلى البنين، تاركا البلاد تتخبّط في صراع طائفي بين ميليشيات مسيحية ومسلمة، انحدرت بموجبه أفريقيا الوسطى في أتون حرب ضروس ودائرة من العنف والعنف المضاد.
باسكال ليسوبا (الكونجو): اضطر على ضوء الحرب الأهلية التي هزت البلاد، في الفترة ما بين يونيو 1997 وديسمبر 1999، إلى الاستقرار بالعاصمة الإنجليزية لندن، ثم انتقل، في 2004، إلى باريس، وحكم على «ليسوبا» غيابيا، في 1999، بارتكاب «جرائم حرب» وبـ «الخيانة العظمى» التي يقتضي أن يمضي بموجبها 30 عاما من السجن.
مينجيتسو هايل ماريام (إثيوبيا): أدى قمعه لمعارضيه، بالإضافة إلى حرب التحرير الإريترية إلى سقوطه، في 1991، ليعيش في زيمبابوي تحت حماية الرئيس، روبرت موجابي، وحكم عليه في إثيوبيا، في 2008، بالإعدام بتهمة ارتكابه «جرائم قتل».
بليز كمباوري (بوركينا فاسو): عقب 27 عاما من الحكم المتميز بهدوء، يواجه انتقادات من فئة مهمة من الشعب بسبب مشروع تنقيح دستوري يفتح له الطريق أمام ولاية رئاسية أخرى، وعصف به العصيان المدني خارج السلطة لتقع في قبضة الجيش، واضطر كمباوري إلى الاستقالة والفرار إلى غانا الجمعة الماضي قبل أن يتجه إلى كوت ديفوار.
م.ت
[/FONT]