العقوبات الاقتصادية والمالية والسياسية غير المتوازنة وغير المبررة لهي في حقيقة الأمر أسبابٌ خفية لايقول بها الغرب (والصهاينة (نفاقاً) وفي(ازدواجيةٍ بغيضةٍ كاذبةٍ) !!
يجب علينا نحن في السودان وفي وزارة خارجيتنا بالتحديد ألا تغيب عن أذهاننا لحظة واحدة في تعاملنا معهم أو بالأحري عند هجومهم علينا عند ممارستنا وتطبيقنا لشرع الله الذي يرفضونه في بلادهم ويحقدون علينا لإيماننا والتزامنا به. يقول الله تعالي ({وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) فرضاهم لايدرك إلا بالكفر بما يعني استحالة فعله أوالقول به للمسلم لتناقضه مع عقيدة التوحيد والفطرة السليمة البينة.
فعندما تستدعي الخارجية البريطانية أحد دبلوماسينا لتصف له حكم الشريعة (بالهمجية) يجب الزود عن شريعة الله التي ارتضيناها لأنفسنا عن إيمانٍ ، وتوضيح المسألة من زاوية إن هذا (حكم محكمة أولية) قائم علي عقيدة ودينٍ وله مابعده من مراحل التقاضي المحددة بقانون ودستور البلاد!! وإن الهمجية تكمن في ازدراء وعدم احترام عقائد الآخرين ومن خلال أحكام المحاكم المنضبطة والمحكومة بقوانين شرعية وعقيدة ودين.
وهكذا يجب أن تكون مساندة وزير الخارجية لأحكام المحاكم السودانية المستندة علي شريعة وعقيدة الإسلام والمسلمين !! لا إيجاد المبررات والشعور بالحرج مما قضت به المحاكم ومحاولة التنصل والتبرؤ منه بل والقول بانه (قد أضرت بالسودان ضرراً بليغاً) فماهو الضرر الإضافي الذي أصاب السودان وأهله من هذا الحكم ؟ إن الشعور بأن الضرر قد وقع علينا من تطبيق الشريعة قد يضعنا في دائرة النفاق السياسي الذي يضر ولاينفع!
فالمقاطعة قائمة منذ ربع قرن من الزمان بسبب (التزامنا بشرع الله) والطمع في إضعافنا و(نهب مواردنا)!! والخضوع للضغوط والانبراش والانبطاح مؤشر للضعف !! ويشجع الغرب لفرض الاملاءات والشروط خطوة خطوة فما رفضناه بالأمس سنقبله اليوم راضخين أذلاء!! وهذه لعمري سياسة خرقاء وانبطاح بدون مقابل يدخلنا فيه من طال عليه أمد الصمود ودخل في مرحلة التراخي والتفريط الذي لا يكون بعده إلا السقوط والخزي في الدارين.
نذكر بقوله تعالي (ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقداكم) وبقوله في موضع ثانٍ (ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ). وبقوله في ثالث(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ). فتعظيم حرمات الله كرجم المرتد بعد الاستتابة وانتهاء مراحل التقاضي المكفولة بالقانون والدستور المستمدين من الشريعة الإسلامية فيه انتصار لنا واتتصار لدين الله لأن الله قد وعدنا ذلك ووعده حق, وإن الانبطاح لايورث إلا ذلا وخزي وندامة نسأل الله أن يصرفهم عنا. والله أعلم وهو من وراء القصد.
بقلم : ود نــبــــق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقال (2)
العودة للجذور :
متابعة لفكرة ود نبق وموافقة لاستنكاره على بعض أعمدة نظامنا سأستند على عقيدتنا فهي المنبع الثر الذي لا ينضب أبدا لأنها تستمد أصولها من السماء
الله بحكمته وإكمالا لرسالة الإسلام الخالدة جعل رسوله صلى الله عليه وسلم يكابد في سبيل الدعوة بوصفه بشر لذلك رد عليه الصلاة والسلام على من طلبوا منه أشياء فوق قدرته البشرية تعجيزا له قال سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا . وهل كان عسيرا على الله عز وجل أن ينصره بقدرته الإلهية ؟! لم يكن ذلك معجزا لخالق السموات والأرض ، ولكن ليجعلها سننا تمضي في الأرض .
سقت هذه المقدمة لأتحدث عما تفعله أمريكا بالدول الإسلامية حين تتجرأ أية دولة بالخروج من بيت الطاعة الأمريكي فتفرض عليها من أنواع الحصار ما يجعلها في النهاية تركع جاثية تطلب العفو
ماتفعله أمريكا فعلته قريش برسول الله صلى الله عليه وسلم حين ساومت الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يتنازل وما كان له أن يتنازل فالأمر ليس بيده ، فغضب صناديد قريش واتفقوا على الحصار ، حصارا امتد لسنوات ثلاث ضيقوا فيها على بني هاشم ، ويأتي السؤال المنتظر : وهل استسلم البيت النبوي لذلك الحصار ؟ الرد نجده في كتب السيرة والتاريخ
فقد ورد أن قريش كانت تخاف من خديجة وقوة مراسها وشدة عزيمتها لذلك جعلت عليها عيونا ترصد حركاتها وسكناتها وكأنه حصار داخل حصار ! ولكن هل أفلحوا في ردعها ؟ لا وألف كلا ، ففي يوم أمسكوا بغلام يحمل مؤنا للشِّعب المحاصر ، فغضبوا ووزجروه بشدة كيف يتجرأ ويكسر الحصار ! وتخلص منهم بدعوى أن لخديجة دينا عليه
وأخشى أن ولاتنا حين تبنوا التوجه القاصد حسبوه عرضا قريبا وسفرا قاصدا ولكن بعدت عليهم الشقة ، وأعجب أن فات عليهم قوله تعالى أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، وكيف تكون الفتنة إن لم تكن بحصارك ومحاربتك فيما تقوم به حياتك ؟!
ولنضرب مثلاً بدولة غير مسلمة ولكنها غدت كشوكة الحوت في حلق الاستكبار الأمريكي ، كوريا الجنوبية ! كم من الزمان مرّ على كوريا وهي معزولة عن العالم ! هل تراجعت عما تراه حقا؟ هل انصاعت واستسلمت ؟ كوريا التي لا تؤمن بعقيدة سماوية فتلجأ إلى الدعاء حين يشتد عليها الأمر
إذن فنحن أولى من كوريا، هناك ربٌّ يساندنا وينصرنا إن علم في قلوبنا خيرا ونصرنا عقيدتنا التي نؤمن بها حقا، ألم يقل عز وجل إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم فلنرجع إلى دواخلنا وننظر هل حققنا شروط نصر الله لنا حقا؟
ولكن هيهات ..فحين كانت تجأر حلاقيمنا : الطاغية الأمريكان ليكم تسلحنا لم يكن إلا زعيقا وصياحا أجوفا ينقصه الصدق فضاع في فضاءات العدم
يا حماة الدين تذكروا قوله تعالى إن يمسسكم قرحٌ فقد مسّ القوم قرحٌ مثله . وأمريكا لا تساوي عند الله جناح بعوضة وهاهي الآن نخر السوس في عظامها ونراها تحت أبصارنا تترنح وليس بينها وبين السقوط إلا قليل ، ولكني أحسبنا مثل جن سيدنا سليمان عليه السلام فقد قضى الله عليه الموت فلم تتبين الجن ذلك إلى أن دلتهم عليه دابة الأرض ، فهل سنظل في العذاب المهين إلى أن يقيض الله لنا من يدلنا على موت أمريكا.
بقلم : د. غريب الدارين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقال (3)
لماذا لا تكون لنا عقوبات ضدهم :
لماذا أخى ود نبق لماذا لا تكون لدينا عقوبات ضدهم فهم منعوا كل شىء عنا و”بالقانون” واستثنوا الصمغ العربى لأنهم يحتاجونه فنحن ولأكثر من عشرين عاما محلك سر نبكى ونصيح العقوبات العقوبات ومثلما اتجهنا شرقا للصين وماليزيا والهند كان علينا أولا أن نضع قانونا مضادا للعقوبات الأمريكية الظالمة ومن ثم معاملة أمريكا على أنها العدو الاول عكس الدولة الأولى بالرعاية وسأعطيك مثالين على النقيض من ذلك كيف لبلد قصف مصانعك وفرض عليك الحصار المالى والسياسى والدبلوماسي والتقنى أن تسمح له ببناء ثانى أكبر سفارة بالخارج بعد سفارة المنطقة الخضراء فى بغداد الشىء الثانى كيف تسمح للدبلوماسيين الأمريكيين المتجهين لأفريقيا بايجار الفلل الرئاسية بعقد طويل الأجل واتخاذها “ترانزيت مؤقت” ، بل أحيانا تستخدم كمناطق إيواء لهم فى حالة انهيار الأمن فى بلد أفريقى وما حدث بجمهورية جنوب السودان مؤخرا خير دليل حيث تم إجلاء الدبلوماسيين وأسرهم وهم الآن على صفاف النيل الأزرق وينعمون بالأمن والسلام و(الحراسة السودانية ) ويمارس دبلوماسيوهم رياضة الركض بين النيلين ولم يتعرض أحد منهم لسوء مطلقا رغم دمغهم لنا بالارهاب ، أن أمريكا استسهلت العقوبات لأن حكومتنا الرشيدة تقدم التنازل تلو التنازل بينما (معارضة الوطن والمواطن) بشقيها المسلح والمدنى على استعداد لتتحالف مع الشيطان و إبليس للوصول لأهدافها وما بين الأثنين نجحت بل ترسخت العقوبات فى العقول والقلوب وأصبحت من المسلمات …اللهم احفظ بلادنا من كيد هؤلاء وشر أولئك.
بقلم: أمير الظلام
_________________________
– تم إعداد هذا المقال بواسطة مجموعة : قلم ٌوساعد ( قلمٌ وضيءٌ وساعد بناء)
– انضم إلينا وكن عضواً فاعلاً في إعداد مقالاتنا القادمة .
– للتواصل معنا : [email]galamwasaed@gmail.com[/email]
– قلم وساعد : نحن لا نكتفي بلعن الظلام ولكننا نضع لبنةً ونُوقدُ فوقها شمعة .
– للإطلاع على رؤيتنا وأهداف المجموعة : اضغط هنا