ونقل تليفزيون الكويت الرسمي بث مباشر لاستقبال الرئيس الإيراني حسن روحاني لأمير الكويت، بقصر سعد اباد لدى وصوله طهران .
وقالت وكالة الأنباء الكويتية انه كان في استقبال أمير الكويت بمطار ميهراباد الدولي في العاصمة الإيرانية طهران محمد جواد ظريف وزير خارجية ايران وسفير دولة الكويت لدى طهران مجدي أحمد الظفيري.
ويرافق أمير الكويت في زيارته إلى طهران وفد رسمي رفيع المستوى يضم كلا من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية صباح خالد الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والصناعة وزير التربية والتعليم العالي بالوكالة عبد المحسن المدعج ووزير المالية انس الصالح ووزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة علي العمير.
وسبق أن قام أمير الكويت بزيارة إيران، في يونيو/ حزيران عام 1979، وكان يشغل آنذاك منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ، ليصبح بذلك أول مسؤول خليجي رفيع المستوى يزور ايران بعد قيام الثورة فيها.
كما قام بزيارة ثانية في 11 يناير/ كانون الثاني2003 وكان يشغل حينها منصب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، للتباحث حول ظروف المنطقة آنذاك وخصوصا في ظل استعدادات واشنطن لشن حملة عسكرية على العراق.
ومن المقرر أن يلتقي أمير الكويت خلال زيارته كبار المسؤولين الايرانيين في مقدمتهم المرشد الاعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
وبحسب مراقبين، فإن زيارة أمير الكويت، الذي تولى في 29 يناير/ كانون ثان 2006، إلى طهران، تكتسب أهمية خاصة، من حيث توقيت الزيارة من جهة، والملفات التي يمكن أن تطرح فيها وتناقشها من جهة أخرى، ولكون الكويت تترأس حاليا مجلس التعاون لدول الخليج العربي وكذلك رئاسة القمة العربية، فضلا عن الظرف الإقليمي العصيب للمنطقة ككل.
ووجدت الزيارة أصداء إيجابية من اتجاهات عدة، فقد وصفها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بأنها ستكون “بداية جديدة لتوسيع أكثر في نطاق العلاقات بين البلدين في كل المجالات”.
ونقلت وكالة الانباء الكويتية الرسمية عنه في وقت سابق قوله، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري السابع عشر لحركة عدم الانحياز في الجزائر الخميس: “الكل في ايران يتطلع باهتمام كبير إلى زيارة الشيخ صباح، وايران والكويت كانتا دائمًا جارتين حميمتين”.
والأهم قول ظريف إن “ايران والكويت قد تعملان معًا لتحسين الاوضاع في المنطقة، ونحن نواجه تحديات مشتركة، مع اهمية عمل الدولتين معًا لانهاء العنف والتشدد في المنطقة”، دون أن يوضح من يعنيه بالعنف.
في حين أبدى وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله استعداد بلاده للقيام بوساطة لحل الخلافات بين السعودية وإيران خلال الزيارة.
وقال الجارالله، بحسب صحيفة “الحياة” اللندنية الصادرة الجمعة الماضية، إن “ما يشجع على القيام بدور الوساطة هو المبادرات الإيجابية التي صدرت بين البلدين، آخرها دعوة وزير الخارجية السعودي (الأمير سعود الفيصل) نظيره الإيراني لزيارة المملكة”.
لكن محللين يرون أن دول الخليج تنتظر من إيران خطوات ملموسة تؤكد من خلالها أنها مستعدة لتغيير سياساتها في المنطقة، فالملفات المختلف عليها بين الجانبين أكثر بكثير من المتفق عليها.
وكالة الأناضول
أ.ع