* ونحن أولاد السكة حديد.. ننتظر بشغف وحب، بلاصات العسل.. وأقفاص (أبو صرة).. والفسيخ.. والملوحة.. وقطع الصابون الكبير..
وعطور الشبراويشي.. ليعم الخير كل المدينة.. لننطلق صباحاً الى مدرسة (العمال) الوسطى.. ونحن أكثر نظافة وصحة وعافية.. ولياقة بدنية عالية.. ننطلق إلى أساتذة أجلاء.. علمونا حب العلم وحب الوطن والكبرياء.. ومعنى أن تكون رجلاً.. وصالحاً..
* الكاروري.. محمد عثمان خواجة.. الحلفاوي الساخر.. الشاطر.. الموهوب في كرة القدم.. وعبد الحميد.. وهاشم.. وأستاذ عوض الذي حببنا في الإنجليزي وأدبه.. ومزمل.. وأبو سبقة وأخي الكبير عبدالوهاب رحمه لله أستاذ الرياضيات.. وفشله الوحيد كنت (أنا) لأنني لا أحبها.. ورغم الضرب.. والإغراء حصلت على نتيجة ( ۱۲ ) من ( ۱۰۰ ) درجة أحتفظ بها حتى الآن.. ويسخر منها الأولاد.. ولا أستطيع الرد.. لقوة الدليل..!!
* عطبرة.. ما أعظمها من مدينة.. وأهلها ما
أعظمهم من بشر.. هم وأرضهم بداخلي أين ما
ارتحلت..!!؟.. أهديهم هذا الأسبوع.. (حكاية
عم جمعة)..!؟
*****
* عم جمعة.. كان سواق قطر
( ۳۰ ) سنة.. عمرو لا اشتكى لا فتر
مرات يسافر للشمال
مرات يسافر للشرق
مرات يسافر (للأبيض).. في الغرب
مرات يجيب شوال بلح
مرات يجيب شوال قمح
***
مرات يجيب شوال بصل
ومرات يجيب (باقات) عسل
***
والحاجة تمشوا تبيعوا في السوق الكبيرة
والحالة ماشة عديل.. وشاكرين للنعم
وبناتو (أربعة).. كانوا شاطرين في المدارس
والعلم
****
وفي يوم رجع.. عم جمعة.. من آخر سفر
ولمان خلاص وصل القطر
قام سمع الخبر
شالوه ودوهو المعاش.. من ضمن آلاف
البشر
****
عم جمعة قال.. الرب كريم
احفظنا يا سابل الستر
وقال للمحطة مع السلامة
ومن الزعل.. خلاها ماهية الشهر
****
ولمان وصل للبيت هناك
قال للبنيات.. يلا لموهو العفش
حتى الغنيمات في الزريبة أدوها قش
****
باكر نقوم.. جم ناس أخوي
في أم بدة .. في آخر الحفر
الناس هناك طيبين خلاص
ما فيش مقالب.. لا خطر
والسوق كبير.. والخير كتير
وبسوي (كارو)
أسوقو أحسن من قطر
***
أصلو الحكومة معانا
لا في يوم تهش
لا يوم تنش
ومبروك عليهم لما باعوه.. القطر
عطبرة/ الخرطوم/ أم بدة
* ملحوظة:
السكة حديد.. مشروع الجزيرة.. النقل النهري..
المخازن والمهمات.. النقل الميكانيكي..
سودانير.. التعليم (التربية والتعليم).. معاهد
التربية.. الصحة.. المجالس البلدية.. والحكم
المحلي.. الإدارة الأهلية.. إدارة الجامعات
الحكومية.. و.. و..
* متى يعود للسودان مجده.. وعافيته..؟؟!
* أعوذ باﻟﻠﻪ.. من غضب الله..
صحيفة الجريدة
ع.ش