[ALIGN=JUSTIFY]
[ALIGN=CENTER]للاحتلال بأمر الحب[/ALIGN]
في مكان ما.. في زمن ما.. ظهر حسنك وبهاؤك بطلعة بهية.. تعتصر روعة الجمال وتهب عليل القلب والروح الشفاء.. ما كل ذلك الضياء إنتظرتك ردحاً من الاوقات والاحايين من عمر التشدق بالبقاء.. فجاءت هذه اللحظة مفعمة بخليط العنبر الروحي تزدان بمسوحات الندى وعطر النفس الذكية.. ولكنه ما طال اللقاء بقدر عمره من الانتظار.. تبخرت تلك الطلة وبقى عنصر الصبر ومحاولة التخلص من روح الانهزام الرعناء.. ما عهدت في نفسي كل ذلك الاستسلام ولكنك دون العالم والاحياء تطوف بي افق المشاعر ايجاباً وسلباً.. وتحيي بداخلي المعنويات وتقتلها.. بالله عليك من انت ايها المتوغل في عمق الاراضي والحدود العميقة.. ما تركت لي من جهد المقاومة الا ان استسلم طائعة بذلة الاحساس المرهف.. من اعطاك كل هذه المداخل والمسارب ومن اهداك احداثيات المواقع والبواطن.. ياله من اختراق فاق كل احتياطاتي النفسية والروحية وجعلها قابلة للقصف والطعن.. ولكني رغم كل ذلك الجيش الجرار الذي دك حصون قلبي.. احتملت هذه الهزيمة لأنها اتت بك قائداً منتصراً فما طالت الفرحة حتى قفيت بجيوشك راحلاً لاراضٍ اخرى.. يمكنني الان ان اقول انها حرب الاعداء.. كم فرحت بهزيمتك لقواتي الباسلة وحشودي الهادرة التي ذهبت باصواتها المتعالية ادراج الرياح.. وظللت ارقب هذه الطلة البهية في فضاءات المشاهدة.. رأيتك تتوج نفسك هنا وهناك بهامتك السامقة مليكاً ورئيساً وكل المرافيء السامية تأخذ من قوتك الالقاب والانواط جدارة.. ازلت من غور نفسي حقد الانثى التي تجاوزتها للاخريات.. لم يضرني الا انهن سلبنني الدرة الغالية والجواهر المبهرة.. جاء الاخرون بخبثهم يرجون الاستثمارات الضخمة على الاراضي التي سحبت جيوشك منها على تقدير انها اصبحت منكسرة لا تحتاج لزخم الجند والعتاد.. وخاب ظنهم.. فرددتهم منهزمين بطلقة عيار كلمة واحدة «لا».. ما هكذا يكون الوفاء للمليك والعزة من رب السماء.
آخر الكلام:كم كنت رائعاً وكم انت شجاع .. تعرف قدرك وقدر الاوطان التي تتوق للانضمام لركبك.. حتى ولو كان ذلك بنيران حرب الحب وقسوة احتلال الدواخل.
سياج – آخر لحظة -العدد 877 [/ALIGN]