فيما لا تزال قضية ارتفاع أسعار السلع الاساسية تتصاعد وسط قلق المواطنين عند كل صباح هم ارتفاع الأسعار التي ضيقت الخناق كثيرا على الأسر، وشكلت هاجسا لكافة الفئات الاجتماعية، مما جعل الكثيرين يظنون أن هذا الارتفاع سيظل مطردا ولا يعرف التراجع رغم المحاولات من قبل الدولة أحيانا، مما أثار سخط المواطنين الذين اعتبروه غير مبرر. ولم تنفع المسكنات الاقتصادية والبدائل في تخفيضها، معاناة حقيقية يعيشها كل المواطنين ذوي الدخل المحدود هذه الأيام، خاصة مع بداية العد التنازلي لشهر رمضان، مؤكدين ان قضية ارتفاع الأسعار تدل على عدم وجود تنسيق وتنظيم للتعامل مع مثل هذه الأزمات، ما زالت الأسعار مرتفعة والأوضاع في الأسواق على حالها وأغلبية التجار يحتكرون السلع الأساسية بهدف الكسب السريع والمضاعف، والدولة تقف في موقف المتفرج على الاحداث دون سعي جاد لحل جذري للمشكلة رغم العلم بأن الاحتكار وراء الأزمة، وفي ذات السياق قال المواطن محمد جلال ان الاسواق شهدت ارتفاعاً جنونياً في اسعارالسلع الاستهلاكية الأساسية مما أثار جشع بعض التجار الذين سعوا للعمل بجهد من أجل التكسب السريع واستغلال حاجة المواطن للمواد الغذائية، فتأرجح وارتفاع الأسعار يشكل هاجساً للمواطن هذا بالإضافة إلى غياب الرقابة واحتكار بعض السلع من قبل التجار الذي يعدّ من أهم أسباب الفوضى التي تعم الأسواق، فيما اشار الخبير الاقتصادي د. محمد الناير الى ان السكر يعتبر من السلع الاستراتيجية التي يعتمد عليها المواطن طوال العام وتزداد اهميته والطلب عليه خلال شهر رمضان وبالتالي يجب على الدولة ان تتخذ سياسات لمنع المضاربات والاحتكار في السكر لحماية المستهلك موضحا ان هذا الامر يتطلب ان يكون هنالك وفرة في السلع سواء كان الانتاج المحلي او الاستيراد لسد الفجوة والغاء السماسرة مع وجود قنوات بيع وتوزيع مباشر لتسهيل عملية نقل السكر من المصانع الى كافة ولايات السودان مشددا على ضرورة ضبط عملية التوزيع ومراقبتها والمتابعة في الحد من ظاهرة الاحتكار واضاف ان هنالك جهات مكملة مثل حماية المستهلك والامن الاقتصادي والجهات ذات الصلة لحماية المستهلك للحصول على السلعة بسعر معقول، مطالباً التجار بصحوة في الضمير ان تكون هنالك صحوة ضمير مراعاة لشهر رمضان ومنع المضاربة فى السلع الضرورية كافة حتى ينعم المواطن باحتياجاته من السلع بأسعار مناسبة.
صحيفة الإنتباهة
تقرير: هنادي النور
ع.ش