كبرى الصحف البريطانية تحتفي على صدر صفحتها الأولى بحملة “أنقذوا مريم”.. ردود الفعل الدولية تترى والربط حاضر بين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وشروط الدعم

[JUSTIFY]دخل التصعيد الإعلامي الدولي لقضية المرتدة مريم/ أبرار، أمس الجمعة مرحلة جديدة من خلال تدشين حملة دولية بعنوان: (أنقذوا مريم) على غرار حملة (أعيدوا الفتيات) بعد اختطاف جماعة بوكو حرام في نيجيريا لأكثر من مائتي تلميذة الشهر المنصرم، ويجري ربط القضيتين بقضية المرأة الباكستانية (رزانة بارفين) التي رجمت الأسبوع الماضي حتى الموت أمام محكمة في لاهور، بأيدي أكثر من 20 شخصا من بينهم العديد من أقاربها، لأنها تزوجت شخصا لا ترغب فيه العائلة.
وتستشهد وسائل الإعلام الدولية بالوقائع الثلاث كدليل على غياب الحرية وسوء المعاملة التي تجدها المرأة في هذه المناطق من العالم..
ومع انطلاق حملة (أنقذوا مريم) وفي ظل الانتقادات التي وجهت للإدارة الأمريكية بعدم إدارة ملف الأزمة خصوصا وأن زوج مريم يحمل الجنسية الأمريكية.. ردت الخارجية الأمريكية أمس الجمعة بأنها تتابع عن كثب قضية مريم وأن موظفين من سفارتها في الخرطوم حضروا المحاكمة وسيتابعون مراحل الاستئناف، وقالت جين بساكي الناطقة بلسان الخارجية: نحن قلقون من هذه القضية وعبرنا عن ذلك أكثر من مرة، ونقلنا ذلك للقائم بالأعمال السوداني في واشنطون وكذلك ناقش المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث مع وزير الخارجية السودانية ذلك الأمر ونقل له بالغ قلقنا..
وفي تصعيد للحملة الإعلامية أبرزت صحيفة التايمز البريطانية على صدر صفحتها الأولى قضية مريم، عندما عنونت خطها الرئيس باسم الحملة (أنقذوا مريم) وتناولت الصحيفة البريطانية ردود الفعل الدولية الغاضبة التي تصاعدت بعدما تبين أن مريم أنجبت طفلتها في زنزانتها بسجن أم درمان. وتشير الصحيفة إلى الاتهامات التي وجهت للسودان بالعودة إلى ما سمتها بـ”عصور الظلام” بعد تداول أنباء قضية مريم التي منعت من أن تنقل إلى المستشفى لما داهمتها آلام الولادة بعد شهرين أمضتهما في السجن مع طفلها الأكبر البالغ من العمر عشرين شهرا. ولفتت الصحيفة إلى أن المولودة ستظل في حضانة مريم لمدة عامين قبل أن ينفذ حكما الجلد والإعدام في حق الوالدة لإدانتها بالزنا والردة..
“التايمز” تصف الظروف التي تعيشها مريم التي ولدت لأب مسلم لكنها بحسب إفادتها أمام المحكمة نشأت على دين والدتها المسيحية بعدما تركها الأب، وتقول الصحيفة إن زوج مريم الذي يعاني مرض ضمور العضلات ويستخدم كرسيا متحركا لا يسمح له بزيارة زوجته وابنيه سوى لعشرين دقيقة بمعدل مرتين أسبوعيا، مضيفة أنه لا يعرف كيف سيتمكن في ظل ظروفه الصحية من العناية بابنيه بعد تنفيذ حكم الإعدام في حق مريم..
أما في افتتاحيتها، فأشارت التايمز إلى أن صدور حكم بالإعدام على شخص لكونه مسيحيا يعكس تزايد التعصب الديني في بعض دول العالم، حسبما يمضي تحليلها، وتختتم الصحيفة بالقول إن الوقت حان لتجعل الحكومات الغربية تفعيل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هدفا لسياستها الخارجية وشرطا لتقديم المساعدة والدعم.

صحيفة اليوم التالي
أ.ع

[/JUSTIFY]
Exit mobile version