وفيما يلى نص الوثيقة التي تلاها السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين رئيس مجلس السلطة الاقليمية لدارفور :ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
احتفالات اليوم الوطني للسلام
ولاية شمال دارفور
وثيقة المبادرة الشعبية لدعم السلام
مايو 2014م
قال تعالى (ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين سورة البقرة.(208)
بهذا نتواثق ونتعهد نحن أعضاء المبادرة الشعبة لدعم السلام ، حيث نحتفل باليوم الوطني للسلام وفق قرار الأخ رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير ، فجاء ائتمارنا الأول بمدينة فاشر السلطان بولاية شمال دارفور خلال الفترة 30 ـ 31 مايو 2014م تحت شعار ( إرساء قواعد التنمية وتحقيق الاستقرار) وذلك تجديدا لتأكيد الاصطفاف حول وثيقة الدوحة للسلام .
المبادرة الشعبية لدعم السلام تنادى إليها أبناء دارفور رجالا ونساءً من الولايات والعاصمة القومية والحركات الموقعة على السلام والإدارات الأهلية وأصحاب المصلحة الحقيقية وكذلك النازحون واللاجئون ، تم التداول المستفيض حول إرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام والتنمية بما قصدت إليه أهداف اتفاقية الدوحة لسلام دارفور ، وان يتم من خلال آليات الوثيقة دفع شعبي واسع لتحقيق متطلبات الاتفاقية .
تؤكد المبادرة الشعبية اهمية تضافر الجهود الرسمية وكل الاطراف التى التزمت باتفاق الدوحة طريقا راسخا يفضي باتجاه الاستقرار والسلام المستدام بإذن الله ، وتأمل المبادرة بأن تدفع كل تلك القوى باتجاه جسر السلام المنشود بوحدة جامعة وعزم اكيد على ايفاء ما حوتها الاتفاقية وما اشتملت عليها من واجبات واستحقاقات حتى نصل الى مرافئ الامان والوحدة والاستقرار لتنطلق مواكب التنمية والإعمار والازدهار .
المبادرة الشعبية مستيقنةً باتساع مظلة وثيقة الدوحة لتشمل جميع أبناء دارفور ، وتدعو الحركات المسلحة غير الموقعة على وثيقة سلام دارفور للانضمام الى ركب السلام ، كما أن الاتفاقية فتحت الباب واسعا للحوار ولعل الحوار الدارفوري الدارفوري ابلغ دليل ، كما أن الدعوة للحوار الوطني عبر مبادرة الاخ رئيس الجمهورية في مجالات السلام والحريات والاقتصاد والهوية السودانية تشكل مساحات واسعة للرأي والرأي الآخر .
لاشك أن الحرب والاعتداء والنهب والسلب اضر بدارفور والسودان ، وان أمر إيقافها يمثل مسئولية دينية وإنسانية وأخلاقية ووطنية ، ولتكن اتفاقية الدوحة حشدا للطاقات والقدرات والإمكانات والسمو فوق الضغائن والمرارات والجراحات لتعلو مصلحة دارفور والسودان فوق المصالح الذاتية والقبلية والحزبية لتحقق جميعا الوحدة القوية الراشدة ولنجنب بلادنا الحروب والفتن والمحن ، ولننطلق الى رحاب الاستقرار والتنمية ونرتقي سلم المجد والسؤدد والعزة والفخار .
قال تعالى : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ، إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) النحل الآية (91).
والله المستعان
المبادرة الشعبية لدعم السلام
الفاشر 30ـ31ـ مايو 2014م
سونا .ي
[/JUSTIFY]