* من المؤسف أن نضطر للمقارنة بين الأوضاع في بلداننا والبلاد الغريبة خاصة ونحن في شهر رمضان المبارك الذي يرتبط في أذهاننا ووجداننا بالتسامح والسمو والصيام عن الشهوات المادية!!.
* للأسف يجيء شهر رمضان المبارك وبلادنا المحسوبة على الإسلام تعيش أجواء التوتر والنزاعات والعنف وسط المسلمين أنفسهم؛ كما يجري في دارفور على سبيل المثال لا الحصر!!.
* لا نريد في هذا الشهر الفضيل إلقاء اللوم على طرف دون الآخر، لكننا نقول إن كل تلك النزاعات ومظاهر العنف المرفوض دينيا وإنسانيا وقانونيا بسبب غياب الديمقراطية ومحاولة إقصاء الآخر بالقوة وإثارة الفتن الدينية والعرقية وسط المواطنين.
* لا نريد الدخول في خلاف نظري حول الديمقراطية في بلادنا؛ لأنه للأسف حدثت تشوهات كثيرة في كثير من بلداننا للممارسة الديمقراطية حتى باسم حماية الديمقراطية نفسها!!.
* كما تغيب في بلداننا ثقافة إحترام حق الأقلية باسم حكم الأغلبية، بل أحيانا تحاول الأقلية الحاكمة فرض أجندتها بالقوة ضد الأغلبية من المواطنين خاصة في الأنظمة الأيديولوجية.
* إن العالم من حولنا ما عدا بلداننا- يعيش فيه المواطنون في أمن وسلام وتعايش بين مختلف ألوان الطيف العقدي والسياسي والفكري في ظل الدولة المدنية الديمقراطية.
* نحن في أمسّ الحاجة لتدبر ما يجري في بلداننا المحسوبة على الإسلام من نزاعات وعنف ومراجعة سلوكنا السياسي والاستفادة من التجارب الإنسانية ومن تجاربنا الثرّة في تاريخنا وفي تاريخ العالم، للخروج ببلادنا وبمواطنيها من هذه الدائرة الجهنمية.
* إننا أولى من غيرنا بتحقيق السلام في بلادنا وتأمين استقرارها ونشر ثقافة السلام والاعتراف بحقوق الآخرين في وطنهم بدلاً من التضييق عليهم ومحاولة إقصائهم بالقوة أو فرض الأجندة الحزبية الضيقة عليهم جميعاً.
* إننا في حاجة ماسة لمراجعة كل أنماط سلوكنا بما في ذلك السلوك السياسي الذي يتسبب في إزكاء الفتن وتبرير العنف وتقسيم الوطن والمواطنين؛ الأمر الذي يهدد النسيج الاجتماعي للأمم والشعوب.
* رمضان كريم.
[/JUSTIFY]
كلام الناس – نور الدين مدني