وحينها شنت وسائل الإعلام السودانية والنشطاء على مواقع التواصل هجوماً عنيفاً على وزير المالية أنذاك علي محمود ووصفته بأنه المتسبب في تدهور الجنيه وغلاء الأسعار ورفع الدعم وقد أثبتت الأيام أن الوزير السابق ليس هو السبب إنما هي نتيجة حتمية لسياسات فاشلة من الحكومة (لم تدعم الإنتاج الحقيقي وتشجيع الصناعات وزيادة الصادرات ولم تقوم بتقليل صرفها غير الضروري وواصلت في طباعة نقود جديدة والإستدانة من السوق المالية الداخلية والخارجية )مما إنعكس سلباً على مجمل الحياة الإقتصادية.
وفي 9 ديسمبر 2013 تم تعيين وزيراً جديداً للمالية في السودان بدر الدين محمود (ليس شقيق الوزير السابق بل تشابه أسماء) وبعد حوالي 6 أشهر سجل الدولار فيها تصاعد مستمر أمام الجنيه السوداني ،وبحسب النشرة الصادرة من موقع النيلين في يوم الخميس 29 مايو 2014 سجل الجنيه أكبر خسارة في تاريخ السودان وأصبح سعر صرف الدولار في السوق السوداء 9.4 جنيه ليفقد الجنيه حوالي 20% من قيمته منذ تولي وزير المالية الحالي منصبه وكان قبلها يشغل منصب نائب محافظ بنك السودان المركزي.
ويوم تعيين وزير المالية بدر الدين محمود في منصبه الجديد علق (ود الحسن) على الخبر في بوابة النيلين
(إنسان فاشل وسوف يشهد الإقتصاد في عهده مزيد من الإنهيار والدمار لأنه ليس لديه ما يقدمه وقد عايش حقبة التردي الإقتصادي الحالية وكان أحد اللاعبين الرئيسيين فيها ولم نشهد تحسن لسعر الصرف ولا أثر لنمو إقتصادي في المستقبل وسوف نشهد مزيد من الغلاء وزيادة سعر الصرف وتدني الجنيه السوداني لدرك سحيق ” ومن المفترص أن يقوم هو ومحافظ بنك السودان د. محمد خير الزبير بالإستقالة مش يكافأ على فشله بأن يصبح وزير مالية “مرة واحدة” وهو أحد المساهمين في ما نعيشه من تردي ودمار إقتصادي ” ماهي إنجازاته وهو نائب لمحافظ بنك السودان المركزي” ؟؟؟؟ ألم نقل لكم مرارا وتكرارا وفي كل يوم أن الإنقاذ أتت لتدمير السودان وفق خطة مدروسة وممنهجة وبهذا التشكيل الوزاري تكون الخطة قد إكتملت تماما وسوف يتم القضاء على كل ما تبقي ولا بصيص أمل للإصلاح وإنعاش الإقتصاد وإنقاذ البلد من هؤلاء ” تمخض الفيل فولد فأرا كسيحا ” وكان الله في عون السودان ؟؟).
الخرطوم: معتصم السر