أنصحك بالإكثار من «لا»

[JUSTIFY]
أنصحك بالإكثار من «لا»

كتبت بالأمس عن رفضي لفكرة ربط العجز بالسن الحسابي البيولوجي، وقلت إن الإنسان يكون عجوزا بقدر إحساسه بالعجز: وإليكم اليوم الاختبار التالي كي تعرف ما إذا كنت من فئة «راحت علينا.. هرِمنا» أم فيك بقية من أمل ورجاء:
هل كلما نهضت من جلسة او رقدة تحس بأن جسمك مشدود؟ هل تعاني من ألم عند الانحناء؟ هل تستخدم عبارات مثل «زمان كنا.. وعلى أيامنا..»؟ لم تسمع بنانسي عجرم أو روبي؟ تتحسر على زمن نجيب الريحاني وهند رستم؟ هناك شعر كثيف في فتحتي أنفك وأذنيك بينما تعاني أجزاء من رأسك من الجفاف والتصحر؟ تكره المطاعم والمقاهي ذات الزبائن الكثيرين؟ تتكلم كثيرا عن آلام المفاصل والظهر؟ تنسى أسماء ناس وجوههم مألوفة لديك؟ تختار من الملابس ما هو مريح وليس ما هو أنيق وجميل؟ هل صرت تعتقد أن الحكومة صارت تعين شبابا صغار السن كشرطة وأطباء ومدرسين؟ هل تنام أمام التلفزيون؟ تحس بأنك مش فاهم حاجة عندما تسمع شبانا يتناقشون في أمر ما؟ تصاب بالنعاس فور تناول الغداء؟ لا تعرف طرق استخدام جهاز الهاتف الموبايل الجديد وتستعين بشخص ما ليخرج لك اسما من هاتفك او يقرأ لك رسالة نصية وصلتك عبره؟ هل صرت تشتكي من اللي يسوى واللي ما يسوى؟ هل صرت حشريا تدلي برأيك في أمور منزلية ليست من اختصاصك؟ هل تستعمل سلسلا للإبقاء على نظارتك على صدرك؟ هل تتفادى رفع أي شيء يزيد وزنه على ثلاثة كيلوجرامات؟ هل تعتقد أن كل ما يعرض في التلفزيون زبالة؟ لا تعرف أين تركت الساعة والمفاتيح والنظارة وتتهم الآخرين بتحريكها من الموقع الذي تركتها فيه؟ هل أقصى سرعة تقود بها السيارة هي 60 كيلو؟ تخرج من البيت بشبشب الحمام؟ هل تكثر من شرب الشاي والقهوة؟ هل تضع الأشياء في الأماكن الخطأ: مثلا زجاجة العصير فوق التلفزيون والجوارب تحت المخدة؟ تقرأ الجريدة الواحدة عدة مرات دون الانتباه إلى تاريخ صدورها؟ هل تعتقد أنك تملك حق أن تقول للناس رأيك في ما يقولونه أو يفعلونه دون أن يطلبوا منك ذلك وحتى دون ان تكون بينك وبينهم أي درجة من العلاقة؟
إذا أجبت على 80% من الأسئلة أعلاه بـ «نعم» فحالتك «هوبليس sselepoh»، وإذا لم تكن تعرف الإنجليزية فلن أترجم تلك الكلمة لأنها سترفع نسبة «نعم» إلى 90% بسبب الإحباط الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم والسكري.. ولكن ولا يهمك: يا ما هناك شباب في العشرين ينامون بعد الفطور ثم بعد الغداء، وإذا لم تسمع بنانسي عجرم وروبي فذلك خير وبركة، وأنت أفضل حالا من الشباب الذين يحسبون أن حسني مبارك كان كابتن نادي الزمالك وفقد منصبه بعد خسارة الفريق ثلاث مباريات.. شخصيا أعاني منذ سنوات من مشكلة أين المفاتيح (النظارة) الساعة.. ولا يهمني في كثير او قليل ما إذا كانت الجريدة التي في يدي صادرة في نفس يوم قراءتي لها أم صدرت قبل سنتين (لأن العناوين ومعظم المحتويات لا تتغير عبر السنين).
وكي أكون أمينا مع القراء فإن الأسئلة أعلاه منقولة من استفتاء أجرته جمعية بريطانية لتحديد أمزجة من تجاوزوا الخمسين لتحدد في ضوء نتائجه ما هي علامات الكبر والعجز «المشتركة» بين البريطانيين. وبإمكانك الخضوع لاختبار أكثر دقة بدخول موقع جريدة تايمز swenku/ku.oc.semiteht.[/JUSTIFY]

جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email]

Exit mobile version