قصة وفاة ممرضة دخلت المستشفي علي قدميها فخرجت منها علي نقالة المشرحة

[JUSTIFY] وضع عبدالله مختار محمد زوج الممرضة المتوفاة عفاف محمد سعد سعيد البالغة من العمر ( 40 ) عاما أثناء إجراء عملية جراحية داخل غرفة العمليات بأحدي المستشفيات الخرطومية الشهيرة نتيجة خطأ طبي استمرت علي أثره العملية أربعة ساعات تقريبا.
وقال : عدت من ليبيا التي كنت فيها أجهز في إجراءاتها وأبنائي لكي يأتون للإقامة معي هناك وكنت خلال ذلك أتابع معها بالهاتف لحظة بلحظة حيث أنها أخطرتني بمقابلتها للجراح الشهير الذي قرر لها إجراء عملية جراحية لإزالة ( الكيس الدهني ) بعد أن أجريت لها الفحوصات الطبية التي أكدت أن الورم الذي يظهر علي ثديها ورما حميدا وبعد أن روت لي كل هذه التفاصيل قالت : ( لا تقلق عليّ فإن العملية الجراحية بسيطة جداً وسوف يجريها لي الأخصائي الشهير ) وعندما أزفت ساعة العملية اتصلت عليّ مؤكدة أنها الآن في طريقها إلي غرفة العملية الجراحية وأكثر ما حز في نفسي أنها قالت : ( بعد إجراء العملية سوف أكمل إجراءاتي وإجراءات أبنائي للمجئ إليك في ليبيا ) إلا أن يد القدر كانت أسرع من كل الأشواق والاماني .

وأردف : المهم أنها دخلت غرفة العمليات الجراحية بالمستشفي المعني حوالي الساعة الثامنة صباحاً واستمرت العملية أربع ساعات تقريبا تم من خلالها تخديرها تخديرا موضعيا في مكان ( الكيس الدهني ) في منطقة الثدي ثم خرج الجراح الشهير من غرفة العملية قائلا : ( أن شاء البركة فيكم) وكان الخبر صادما لمن رافقوها نسبة إلي أنها جاءت إلي المستشفي الشهير وهي تمشي علي قدميها بما أن الأمور مضت علي هذا النحو تم إخراجها من غرفة العمليات الجراحية علي نقالة مشرحة الطب الشرعي التابعة لمستشفي ام درمان التعليمي بعد أن اتخذت أسرة الممرضة المتوفاة الإجراءات القانونية بالرقم ( 472 ) بقسم شرطة الأوسط ام درمان والذي باشر المتحري شرطي فني محمد احمد عبدالرحمن الإجراءات اللازمة بإشراف من سعادة العقيد شرطة معتصم حسن.. فيما قام الطبيب الشرعي البروف جمال يوسف بتشريح جثمان الممرضة المتوفاة.
وأشار إلي أن الجراح أفاد شقيق زوجتي المتوفاة أنه عمل العملية بنجاح ولكن التخدير هو السبب في الوفاة ولم يقتنع بما ذهب إليه خاصة وأنه طمئنه قبل دخولها إلي غرفة العمليات الجراحية مشيراً إلي أن العملية عملية بسيطة وبتخدير موضعي وأن شاء الكريم فإنها ستخرج من غرفة العمليات الجراحية مشياً علي قدميها.

ومضي : وفي هذا السياق تمت مخاطبة المعامل الجنائية والطب الشرعي اللذين جاء منهما تقريران تقرير التشريح الجنائي قال : ( إن الوفاة سببها الجرعة الزائدة في التخدير ) بينما قال تقرير المعمل الجنائي : ( احتمال أن يكون لديها يرغان أو مرض آخر) ومن المعروف طبيا أن أي إنسان لديه مرض خلاف المرض المعني بإجراء العملية والتي يجب أن لا تجري له عملية والشاهد الثاني أن طبيبا خرج من العملية وقال : ( العملية نجحت فقط ننتظر أن تفوق من اثر البنج ) وعندما مر علي ذلك ساعة عاد إلي أهل الممرضة وقال : ( البركة فيكم ) فلم يكن الأخصائي واضح بعد إجراء العملية الجراحية ما يؤكد أن هنالك تناقض في الآراء حول حالة المريضة قبل وبعد الوفاة.

وعن شخصية زوجته قال : أولا لابد من أن أترحم عليها واحمد الله علي كل حال وعلي إرادته فهي كانت نعم الزوجة التي تواصل أرحامها وكان يفترض أن تأتي لي في ليبيا برفقة ابنيها ( خالد ) و( خلود ) حيث أنها بدأت في الإجراءات الخاصة بالسفر وأثناء تكملة الإجراءات ظهرت لها ( حبة) فوق الثدي فما كان منها إلا وذهبت لمقابلة الأخصائي الشهير الذي قرر لها إزالة ( الحبة ) التي أكدت الفحوصات الطبية أنها ( كيس دهني ).

[/JUSTIFY] [FONT=Tahoma] الخرطوم : سراج النعيم
م.ت
[/FONT]
Exit mobile version