أنتقد الخبير الإستراتيجي هاني رسلان موقف ما تسمي بالمحكمة الجنائية الدولية السلبي من الانتهاكات البشعة التي جرت في أماكن مختلفة من العالم، مما يؤكد أنها ليست إلا أداة يستخدمها التحالف الغربي وعلي رأسها أمريكا، بريطانيا وفرنسا ضد العالم الثالث.
وقال في تصريح لـ(smc) عل هامش المؤتمر العالمي من أجل العدالة أن الخطورة تكمن في نقل ازدواجية المعايير في المجال السياسي من مجلس الأمن كما عهدنا إلى مجال العدالة الدولية التي فقدت معناها ومضمونها.
وأكد أهمية المؤتمر في ظل الشعار الذي اتخذه “متحدون ضد تسيس العدالة الدولية” وشخصيات الحضور وتخصصاتهم والبلدان التي وفدوا منها في حشد وتعبئة المواقف العربية والأفريقية والدولية في معركة السودان ضد القرار، وأمن علي ضرورة استصحاب الجانب القانوني في المعركة لشرح النواقص والعورات في عمل المحكمة ، وأشار إلى أن المدخل للقضية كان سياسياً ومسارات الخروج منها أيضا سياسية.
وقال أن المؤتمر أثبت أن السودان ليس وحده في هذه القضية، باعتبارها قضية تخص تطور النظام العالمي ككل وانحراف أداة جديدة مستحدثة عن مسارها الذي وضعت من أجله، تعزيزاً للهيمنة الغربية علي دول العالم الثالث.
وأستبعد إصدار قرار مجلس الأمن الذي سيحوّل إليه الملف قراراً بتنفيذ إيقاف البشير لأن أي مساس به من قريب أو بعيد سوف يؤدي إلى أزمة هائلة ينتج عنها ردود فعل عنيفة وشرسة لن تقف حدودها عند السودان بل ستتعداه إلي مناطق عديدة في العالم مؤيدة للسودان والتي ستتداعي بالقوة الداعمة له محدثة خللاً في كل العلاقات الدولية.
وطالب الخبير الإستراتيجي الشعب السوداني بأن يعي الدرس بعد إن وحدته الأزمة، مؤكداً أن المحكمة الجنائية في أزمتها مع السودان قد أصابها جرح بليغ أن لم تتدارك أخطائها ستؤدي إلى إقصاءها عن الساحة الدولية.
[/ALIGN]