رسم أستاذي احمد البلال الطيب صورة جمالية بريشة الإعلامي الموهوب الذي استطاع أن يتناول قضايا وطنه بعيداً عن الأجندة السياسية لذلك استطاع أن يجمع كل الفرقاء السياسيين بإلقاء الضوء علي الأخبار والآراء حتي الآراء المغايرة لوجهات نظر النظام الحاكم.. وما لا يعرفه الكثيرين عن الأستاذ احمد البلال الطيب أنه يتقبل النقد بصدر رحب بدليل أنه يعكسه للمتلقي دون أن يحذف منه حرفاً واحداً.. لذلك فمن النادر أن تجد إعلامياً يمارس النقد الذاتي علي نفسه مثلما يفعل أستاذي احمد البلال الطيب وهذا الفهم المتقدم في المجال الإعلامي لم يتأتى من فراغ إنما وفق رؤية مدروسة ومدعمة بالبحوث والدراسات المتأنية فيما هو موضوع علي طاولة الحوار.. خاصة وأن البرامج الحوارية تكسب المؤسسات الإعلامية جمهوراً لذلك يحظي برنامج ( في الواجهة ) بالانتشار الواسع في الداخل والخارج لذلك تكمن من إيصال رسالته للمشاهد والمستمع مما جعله يلعب دوراً كبيراً في تشكيل اتجاهات الرأي العام وأصبح مصدراً لوسائل إعلام آخري داخلية وخارجية بالإضافة الي المواقع الاسفيرية ومواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) و( الواتساب ) لما يفرضه الأستاذ احمد البلال الطيب من نهج حواري لم يحيد عنه علي مدي السنوات الماضية مما أسهم في تحقيق متابعة كبيرة للفضائية السودانية بإفساح المجال للمشاهدين للمشاركة بآرائهم ومقترحاتهم وأفكارهم مهما كانت حدتها الأمر الذي حدا ببرنامج ( في الواجهة) أن يشغل بال الجماهير علي اختلاف ألوان طيفها السياسي
وتنبع تلك الأهمية من واقع الانفتاح الفضائي الكبير الذي يشهده العالم بصورة عامة منذ بذوق فجر الأقمار الاصطناعية في العقد الأخير من القرن الماضي إلي جانب الوسائط التقنية المختلفة في ظل العولمة ووسائطها المختلفة.. الشئ الذي أفرز تنافساً كبيراً في إعداد وتقديم البرامج الحوارية التي تجد قبولاً منقطع النظير من المتلقي في كافة أنحاء العالم.
ومن أهم الأشياء التي جعلت برنامج ( في الواجهة ) من البرامج الحوارية التلفزيونية المميزة علي مستوي الفضائيات أن الأستاذ احمد البلال الطيب يحرص علي إعداد البرنامج بصورة غاية في الدقة خاصة في جانب إعداد الأسئلة التي يعدها في إطار وحدة الموضوع المطروق للحوار ضف إلي ذلك تمكنه من إدارة الحوار والتفاعل مع الضيف طوال زمن البرنامج الذي يخرج منه المتلقي بحقائق لن يتحصل عليها إلا من خلال برنامج ( في الواجهة) وهي بلاشك معلومات تهم المشاهد لارتباطها الوثيق بحياته اليومية كما أنه أسهم في تعريف المواطن بالشخصيات السياسية الموالية للنظام والمعارضة.
ومما أشرت له أدلف مباشرة إلي الاحتفائية المميزة ببرنامج (في الواجهة) الاحتفائية التي شهدتها حدائق دار الشرطة ببري مساء أمس الأول وتندرج في إطار أن البرنامج الحواري الشفيف قد مر علي بثه من علي شاشة الفضائية السودانية احد عشر عاما من عمر الزمان محتفظا طوال تلك السنوات بريادته علي كل البرامج الحوارية التلفزيونية.
بدأ الاحتفال بفاصل غنائي أحياه الفنان بلال موسي ثم أفسح المذيع طارق كبلو المجال للأستاذ محمد حاتم سليمان مدير عام تلفزيون السودان للتحدث عن البرنامج وصاحبه بعد مرور كل السنوات الفائتة من عمره حيث قال بصراحته المعهودة : يأتي هذا التكريم للأخ احمد البلال الطيب وفاء وعرفانا منا للعطاء الذي ظل يبذله في برنامجه ( في الواجهة ) والذي ظل يعده ويقدمه علي مدي احد عشر عاما دون أن يكلف إدارة التلفزيون ولو جالون بنزين.
واسترسل : برنامج (في الواجهة) من البرامج الحوارية السياسية التي اتسمت بالموضوعية في الطرح والتناول لكل القضايا السياسية باحترافية ومهنية عالية جدا طوال السنوات التي نحتفي في ظلها بالبرنامج.
واستطرد : يعتبر برنامج ( في الواجهة ) من البرامج الحوارية التلفزيونية المشاهدة جدا علي نطاق واسع من رقعة البث في الداخل والخارج ما حدا به أن يسهم إسهاما كبيرا في دعم السلام في البلاد وتعزيز روح الوفاق الوطني بين الفرقاء السياسيين الذين استطاع أن يجمع كلمتهم حول قضايا السلام والحوار والوفاق وذلك من وحي أنه يتمتع بحرية مطلقة في الطرح والتناول. وحول تكريم برنامج ( في الواجهة) قال : تكريم البرنامج ومعده ومقدمه الأستاذ احمد البلال الطيب والفريق العامل معه في البرنامج إشعارا منا بالدور المتعاظم الذي ظل يلعبه البرنامج علي مدي سنواته الماضية.
وأشار إلي أن تكريم برنامج ( في الواجهة ) نابع من أنه سيطل في ثوب جديد يحمل في معيته شكلاً ومضموناً جديداً وسيكون هذا البرنامج أكثر ألقاً وحضوراً في الساحة السياسية والاقتصادية وأكثر انفتاحاًَ على كل القوى السياسية في هذه المرحلة الهامة من عمر السودان والجميع يجتمعون من اجل توحيد الصف وبناء السودان.
فيما قال مولانا دفع الله الحاج يوسف رئيس القضاء الأسبق: إن برامج (في الواجهة) الذي يعده ويقدمه الأخ احمد البلال الطيب من البرامج الحوارية التلفزيونية المفيدة جداً للمتلقي خاصة وأنه من البرامج المثيرة للجدل.. ويشبه إلي حد ما برنامج ( الكرسي الساخن) الذي كان يقدمه الأستاذ احمد البلال الطيب في سبعينات القرن الماضي.
وتابع : إن برنامج ( في الواجهة ) و( الكرسي الساخن ) يحملان بين طياتهما الكثير من التميز المتمثل في أنهما يمنحان المشاهد فرصة المشاركة في الحوار بشكل مباشر مع هذا المسئول أو ذاك كما أنه يعطي ضيوفه الفرص بالتساوي لذلك يعتبر برنامج ( في الواجهة ) من أميز البرامج الحوارية التلفزيونية التي تمتاز عن الوسائط الأخرى بإغلاقه الباب أمام ما ورد على لسان المتحدث أو الادعاء على ما قاله أو تم تحريفه ولعل هذا النوع من البرامج يعتبر من انجح البرامج التي تركز على القضايا التي تشغل الرأي العام مشكلة رأياً عاماً مستنيراً يبنى على معلومات صحيحة والحقائق لا تقبل التأويل أو الشائعات.
وتواصل الاحتفاء ببرنامج ( في الواجهة ) الذي أتيحت الفرصة في إطاره للأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور للتحدث باعتبار أنه أخر ضيف أجري معه الأستاذ احمد البلال الطيب حوارا أنتقل فيه بكاميرات التلفزيون إلي ولاية شمال دارفور وقال كبر : إن برنامج ( في الواجهة) من البرامج الحوارية التلفزيونية المميزة التي تتيح المجال إلي وضع الحقيقة علي منضدة الرأي العام.
ومضي : من الملاحظ أن طرح الأفكار عبر برنامج ( في الواجهة ) تطرح بشكل مميز بكل ما تحمل الكلمة من نسبة إلي أنه برنامجاً مثيراً في كل شئ إلا أن هذه الإثارة مكسية بالموضوعية وأتاحت فرص التعبير عن الآراء وتصحيح المعلومات بصورة واضحة ومميزة.
ويستمر الاحتفاء ببرنامج ( في الواجهة ) الذي تحدث عنه القيادي البارز بحزب الأمة السيد مبارك الفاضل الذي يعتبر أول ضيف حل علي البرنامج في العام 2001م وقال : إن الأستاذ احمد البلال الطيب ظل يبدع في مجاله الإعلامي منذ عهد النظام المايوي الذي اعد وقدم في ظله برنامج (لو كنت المسئول) (الكرسي الساخن) وأخيرا انتهى ببرنامج (في الواجهة) وكلها برامج كان لها بريقها ولها ومضات في ظروف ظلامية في ظل الأنظمة الشمولية وبرنامج ( في الواجهة ) من البرامج الحوارية التلفزيونية التي تتيح قدراً وإضاءة على الأوضاع وصاحبه الأستاذ احمد البلال الطيب له قدر من الحرية والشجاعة في طرق القضايا التي تهم المجتمع وهي تشكل دون شك طاقة مهمة يتنفس منها المجتمع وتسلط الأضواء على القضايا التي تشغل بال المجتمع والساحة السياسية.
وأتيحت الفرصة للأستاذ كمال عمر القيادي بحزب المؤتمر الشعبي حيث قال : برنامج (في الواجهة) من انجح البرامج التي تقدم للجمهور السوداني تفاصيل الأزمة وبتوازن عادل بين كل ألوان الطيف السياسي.
بينما قال الباشمهندس عمر البكري ابو حراز رئيس الاتحاد العام لكرة القدم السابق ورئيس اتحاد دول وسط إفريقيا لكرة القدم : إن برنامج (في الواجهة) من البرامج المميزة الذي نبعت فكرته من بنات أفكار الأخ الأستاذ احمد البلال الطيب والفكرة امتداد إلي أفكاره السابقة في برامجه التلفزيونية التي حملت عناوين (لو كنت المسئول) و(الكرسي الساخن) إلا أن ما يميز برنامج (في الواجهة) أنه اتسم بالصراحة المطلقة والشفافية كما أنه تميز بإتاحة الفرص بشكل متساو فيما نجد أن البرنامج يركز تركيزاً كبيراً علي الموضوعية والجرأة في الطرح والتناول لقضايا تهم المواطن الذي يشارك الأستاذ احمد البلال الطيب في الحوار مع المسئول الذي يكون ضيفاً علي البرنامج الذي يتيح للمتلقي فرصة إكتشاف مدى مصداقية المسئول فيما هو مطروح في طاولة الحوار وما يصاحبه من أحاديث في مجالس المدينة هنا وهناك.
واستمر : إن الشعب السوداني بطبعه شعب واع وذكي بالفطرة وليس بالتعليم (لأنو القلم ما بزيل بلم).
وتواصلت الكلمات عن المحتفي به الأستاذ احمد البلال الطيب الذي تحدث عنه الجنرال حسن فضل المولي مدير قناة النيل الأزرق حديث العارف من واقع أنه كان يعد ويقدم البرنامج إبان ما كان ابوعلي نائب المدير ومدير البرامج بالتلفزيون القومي إلي جانب الدكتور علي قاقرين والدكتور عبدالقادر سالم الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية والدكتور جمال الوالي رئيس نادي المريخ والأساتذة ضياء الدين بلال رئيس تحرير صحيفة السوداني والصادق الرزيقي رئيس تحرير صحيفة الانتباهة وعبدالعظيم صالح مدير تحرير صحيفة آخر لحظة وهادية صلاح مدني مدير تحرير صحيفة الدار وهيثم كابو صحيفة اليوم التالي وصلاح دهب رئيس القسم الرياضي بصحيفة أخبار اليوم والكاتب الرياضي احمد محمد الحسن ورجل الأعمال بابكر ودالجبل والشاعر الدكتور عمر محمود خالد وشيلا ومخرج الروائع شكرالله خلف الله
والأستاذ ياسين إبراهيم القيادي بالتلفزيون والمخرج إسماعيل عيساوي والسفير عبدالمحمود والكابتن مصطفي النقر
الخرطوم : سراج النعيم