وقال مصدر في الخرطوم إن مسلحين مجهولين خطفوا العاملين الاجانب واثنين من الحراس السودانيين من مسكنهم في عد الفرسان في دارفور قبل منتصف الليل مساء السبت. وقال المصدر انه تم اطلاق سراح الحارسين في وقت لاحق. وحاصرت الشرطة مجمع (ايد ميديكال انترناسيونال) صباح الاحد بعد اكتشاف حادث الخطف.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ان مركز الازمة الخاص بها في باريس احيط علما وان السفارة الفرنسية في الخرطوم على اتصال بالمنظمة والسلطات المحلية.
وكانت المناطق المحيطة بعد الفرسان على بعد حوالي 90 كيلومترا جنوب غربي نيالا عاصمة جنوب دارفور في الاسابيع الماضية مسرحا لقتال متصاعد بين افراد قبيلتي الهبانية والفلاتة.
وتصاعدت الاشتباكات التي ترجع جذورها الى نزاعات قديمة بشأن الاراضي وحقوق تقليدية اخرى بسبب الاسلحة التي تدفقت على المنطقة خلال الصراع المستمر منذ ستة اعوام في دارفور.
وقال مسؤولون في قوة حفظ السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي انهم لا يستطيعون التعليق على الحادث طالما ظلت التحقيقات مستمرة.
وقالت (ايد ميديكال انترناسيونال) انها تعمل في دارفور منذ عام 2004 في خور ابشي وعد الفرسان مع مركز تنسيق في نيالا يدعم العيادات والمراكز الصحية في المناطق الريفية.
ونفى متحدث باسم جيش تحرير السودان احد فصائل المتمردين في دارفور ان يكون رجاله او اية قوة اخرى من المتمردين يقفون وراء حادث الخطف.
وقال ابراهيم الحلو من الفصيل الذي يرأسه عبد الواحد محمد احمد النور انها الميليشيات الحكومية فقط التي تفعل ذلك فقد طردوا 13 منظمة اغاثة اجنبية في الشهر الماضي وهذا جزء من نفس الخطة لاخلاء دارفور من جميع المنظمات الدولية.
وطرد السودان 13 منظمة اغاثة اجنبية من شمال البلاد في مارس واتهمها بمساعدة المحكمة الجنائية الدولية في الاعداد لقضية جرائم الحرب ضد الرئيس السوداني وهو اتهام نفته هذه المنظمات.
وقال مسؤولون حكوميون في السودان ان ثلاثة من العاملين الاجانب في منظمة اطباء بلا حدود خطفوا في مارس اذار في شمال دارفور احتجزتهم جماعة تحتج على الاجراء الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير.
وقالت منظمات الاغاثة انها تواجه عداء متزايدا في دارفور منذ اصدار المحكمة الدولية مذكرة القبض على البشير.
وقال مسؤولو الاغاثة انهم يشعرون بالقلق من ان يكون الخطف علامة على بداية توجه جديد.
وقال احد المسؤولين “لدينا من الناحية العملية كل انواع الجرائم الاخرى من السرقة وخطف السيارات والهجمات لكن خطف الموظفين الدوليين لم يكن مشكلة من قبل.”
[/ALIGN]