ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، شهدت جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان، الذي يتهمه الرئيس سلفاكير ميارديت بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا.
وقال استيفن ديو داو، وزير النفط بحكومة جنوب السودان للصحفيين بـ “جوبا”، اليوم الثلاثاء، إن الصراع الحالي الذي يشهده جنوب السودان، أدى إلي انخفاض انتاج النفط.
وفي التاسع من مايو/ آيار الجاري، وقّع سلفاكير، ومشار، اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب في جنوب السودان، قضي بوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال للمساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية.
ونص الاتفاق أيضا على تشكيل حكومة توافقية، ووضع رؤية مشتركة لتداول السلطة، وتقاسم الثروة، وتشكيل مفوضية لوضع الدستور. إلا أن الاتفاق لم يدم طويلا حيث بدأ الطرفان تبادل الاتهامات بخرقه.
وأضاف ديو: “بسبب الأحداث التي شهدتها بلادنا، فإن إنتاج النفط تراجع بواقع 36 %، حيث وصلت معدلات الإنتاج حاليا إلى 155 ألف برميل بترول يوميا ، وذلك من مستوى 245 ألف برميل يوميا قبل الأزمة، مما يعني أن الانتاج الحالي، يمثل تقريبا ثلث، ما كنا ننتجه في السابق”.
وأشار الوزير إلي ان حكومته، تسعي للاستعانة بالسلطات السودانية في الخرطوم لإعادة الانتاج، إلي سابق عهده في حقول ولاية الوحدة، الغنية بالنفط ، التي تأثرت بالأحداث الاخيرة”.
والنفط هو المورد المالي الأساسي، الذي تعتمد عليه ميزانية، حكومة جنوب السودان بنسبة 98%.
وقتل آلاف الأشخاص، وشرد نحو مليون شخص، منذ اندلاع القتال في جنوب السودان، بين الجيش والمتمردين، في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكالة الأناضول
أ.ع