زيادة مطلوبة:
وعلت مؤخراً أصوات الموسيقيين بأنهم أصحاب حق ومظلومون مادياً من الفنانين الذين لا يقدرون ما يقدمونه من جهد (ظلم الحسن والحسين)، ما جعلهم يعتبرون أن ما يقبضونه من (عداد) غير مقبول مطالبين بالزيادة في ظل الظروف الاقتصادية الطاحنة، في الوقت الذي يرى فيه البعض أن تقنين الأمر يجب أن يكون بتحديد أجور العازفين من قبل مجلس المهن الموسيقية والمسرحية، فيما ترى فئة أخرى أن يكون تحديد الأجور بالترتيب بدءًا بالرواد ودرجة أولى وثانية وثالثة حتى لا يحيق الظلم بالآخرين.!
ظلموا انفسهم:
بالمقابل وفي وقت سابق تمرد بعض أفراد فرقة كانت تعزف مع فنان كبير بسبب الاجر الضئيل الذي كانوا يتقاضونه مما أوجد فجوة واضحة ليضطر الفنان إلى زيادة الاجر ورجوعهم مرة اخرى للفرقة، لكن الموسيقار المعروف عوض احمودي يقول لـ(السوداني) حول الموضوع إنه ينبغي على الموسيقي أن يقيم نفسه حسب مقدراته الفنية وجودة عمله وتميزه وإذا كان هناك اتفاق بين الفنان والموسيقي على أجر معين لا توجد مشكلة، مبيناً أنه إذا رضى الموسيقي بالهوان سيكون كذلك على الدوام، لذا يجب أن تكون قيمة الأجر مبنية على الموسيقيين الرواد في المقام الأول ومن ثم تتوالى الدرجات بالإضافة إلى اعتداد الموسيقي بنفسه وعمله لأنه من يقيمها ويضعها في المكان المناسب، مضيفاً إذا كان هناك موسيقيون مظلومون فهم من ظلموا أنفسهم.
تفاصيل عداد:
فيما دافع الموسيقار والملحن يوسف القديل عن الفنانين قائلاً: (من المفترض أن يكون هناك تصنيف للموسيقيين لان من بينهم موسيقي هاوٍ أفضل من الدارس والعكس وكل شخص مميز في الآلة التى يعزف عليها)، مضيفاً أن (العداد) الذي يتم منحه للفنان إذا كان سبعة ملايين جنيه يمنح العازفين والمعدات الثلاثة ملايين والأربعة يكون له فيها التزامات أخرى مثل حق الأداء العلني لبعض الأغنيات التى تم شراؤها واستحقاقات الشعراء والملحنين وشراء أعمال جديدة، ولابد للفنان أن يكون مميزاً ويعيش في رفاهية، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أن الموسيقيين مظلومون في السودان الا من يظلم نفسه ولم يسع لتطوير مهنته.!
ما فارقة معانا:
في الوقت الذي هدد فيه موسيقي معروف يعزف على آلة الفلوت خلف فنان جماهيري كبير بالانسلاخ من الفرقة لضآلة الاجر وسوء معاملة الفنان الذي قال بأنه يتعامل (بعنجهية وحب نفس ) اكثر من اللازم، مضيفا: (سأغادر الفرقة وغير نادم لانني لم اجنِ من هذا الفنان سوى العذاب فهو يحب أن يمتلك كل شيء حتى حقوقنا البسيطة يماطل في اعطائنا لها، ولن يفرق الامر معي كثيرا لانني مطلوب لدى الفنانين)، فيما قال الموسيقي سامي تم تم: (الفنانون دائما ما يلعبون لصالح ورقهم يأخذون (السمينة) لوحدهم ولا يهمهم امر الموسيقي كثيرا، وما نجده منهم لا يكفي سوى (حق الشاي والقهوة) وهو ما يجعلنا نستاء من المهنة ونبحث عن بديل آخر يكفينا شر الجوع واتمنى أن يتمرد كل موسيقي في حال عدم تقييمه من الفنان).!
صحيفة السوداني
خ.ي