الشاهد أن الموقف السياسي المتأزم تماماً لتسارع الأحداث وتقول المواقف.. فالمعارضة جزمت بأن الحكومة قتلت الحوار بأفعالها رغم انها أشارت بأنها الآن تستجديها للحوار لانقاذ موقفها السياسي الذي بدأ مهتزاً بعد اعتقال الصادق المهدي والتعتيم مرة اخرى على الحريات بحسب حديث أعضاء الحزب الشيوعي من على المنصة في ندوتهم السياسية الثانية وهم يقيمونها في احتفائية باليوم العالمي للعمال.. وكذلك تحت عنوان الوضع السياسي الراهن ومآلات الحوار.. فنساء الحزب الشيوعي كن حضوراً في المنصة وصوت قوياً في تشريح الأوضاع الاقتصادية والصحية والتعليمية حيث قدمت هدى عبد الله الطاهر سكرتير الحزب ببحري مرافعة عن العمال وعن المصانع والمؤسسات التي تم تفكيكها من قبل الإنقاذ من السكة حديد للنقل الميكانيكي للنقل البري وأثرها على الاقتصاد والعمال داعية الى مراجعة قانون النقابات وضبط الرقابة على السلع فيما ذهبت الدكتورة إحسان فقيري الى قراءة الوضع الصحي وقالت إنه بلغ درجة عالية من التردي داعية للإصلاح والاهتمام بالكادر الطبي والمستشفيات.
الجانب السياسي للندوة فتح فيه رئيس قوى التحالف فاروق أبو عيسى النار على الحكومة وجدد نية وعزم قوى التحالف على المضي قدماً في خيارها الثاني وهو- الانتفاضة الشعبية والخيار السلمي للمعارضة.. مستبعداً العودة للحوار الذي قال إنهم موافقون عليه مبدئياً غير انه استدرك بأنهم لن يربكوا «السبنسا» في قطار الحوار للمؤتمر الوطني مضيفاً بأن اعتقال المهدي قرار سياسي لغرض وهدف سياسي وانهم رغم انسلاخ المهدي سابقاً عنهم والتحاقه بالحوار الآن يوجهون له الدعوة للعودة مرة اخرى لخندق المعارضة، ورفض الحوار مع الحكومة بهذه الطريقة التي يريدها المؤتمر الوطني.
في ذات الإطار قال عضو الهيئة المركزية للحزب الشيوعي صديق يوسف أن لا حل للحكومة سوى قبول شروط المعارضة من اجل حوار يقود الوطن للسلام.
على كل يبقى المشهد السياسي السوداني في حالة توتر واصطفاف وتمترس لدى المعارضة.. بينما يظل موقف الحكومة رغم التداعيات هو أن الباب مفتوحاً للحوار!
صحيفة آخر لحظة
عيسى جديد
ت.إ[/JUSTIFY]