وفي تصريحات للأناضول، قال رئيس المنظمة الإمام، ماسامبا ديوب، “رفعنا دعوى قضائية إلى المدّعي العام لسحب نسخ الكتاب من جميع المكتبات، ولكي يقدّم مؤلفه، عمر سانكاري، اعتذارا علنية عما ورد فيه”.
وأضاف: “من أجل ذلك، قمنا بتكليف سبعة محامين للدفاع عن مصالح الأمة الإسلامية في السنغال، لدينا أمة متعدّدة الأوجه، غير أنّها أعربت عموما عن غضبها من هذا الكتاب”.
من جانبها، قالت نائبة رئيس المنظمة الإسلامية، مَخْتار غايي، للأناضول، إنّ الكتاب “يشكّل انتهاكا لأسس ديننا، ومن الجيد أن يقدم مؤلفه اعتذارات بخصوصه، غير أنّ الإشكال يظلّ قائما، بما أنّ الكتاب لا يزال بالمكتبات”.
وأوضحت “غايي” أنّ الكتاب الذي ألّفه البروفيسور “سانكاري”، المختص في قواعد النحو الفرنسي، لديه نفس الحجم من حيث الانتقادات التي طالت “آيات شيطانية” لصاحبه “سلمان رشدي” و فيلم “براءة المسلمين” لـ “سام باسيل” صاحب الجنسية الإسرائيلية الأمريكية، مشيرة إلى أنّ منظمتها تريد “التزاما من قبل مؤلف الكتاب بسحبه من المكتبات”.
ومضت “غايي” قائلة: “أحد أبناء بلدنا قد انخرط للأسف في هذا العمل القذر من خلال غزوة أدبية رجعية، تسخر من التعاليم السامية للقرآن، وتجعل منه تقريبا عملا إنسانيا”.
كان مؤلف كتاب “القرآن والثقافة الإغريقية” قدّم، السبت الماضي، اعتذارا للطائفة المسلمة على خلفية موجة الاحتجاجات المسجلة من جانب الزعماء الدينيين في البلاد.
وقال سانكاري في بيان تداولته وسائل إعلام في السنغال، “أقدّم اعتذاري، ولم يكن في نيتي المساس بالإسلام والقرآن وبالنبي محمد”.
وأضاف البروفيسور: “أنا أصلي من أجل الوئام في السنغال وفي كل الأمة الإسلامية”، مؤكّدا أنه “لا يقف وراء كتابه أي لوبي أو منظمة”.
كان سانكاري نشر كتابا بعنوان “القرآن والثقافة الإغريقية” لدار النشر “هارماتان”، أورد فيه أن أنّ “القرآن متأثر بالثقافة الأغريقية”.
وكالة الأناضول
أ.ع