من منا لم يزر موقع التعارف الشهير “فيس بوك” أو يسمع عنه؟
فاليوم، ومع هذا التطور التكنولوجي الهائل، أصبح من الصعب على أي شخص يستخدم الكمبيوتر عدم التواجد على هذا الموقع، الذي يساعد المستخدمين في التحدث إلى الأصدقاء، أو العثور على أصدقاء قدماء من المدرسة أو الجامعة أو غيرها.
وحسب ما جاء في تقرير لشبكة سي أن أن الإخبارية، فقد ظهرت العديد من المواقع الاجتماعية التي حاولت تقليد “فيس بوك” بشكل أو بآخر، وأحد هذه المواقع، هو موقع “بنادي”، المتحدث باللغة العربية، والذي سعى مصمموه جاهدين، على ما يبدو، على تقليد كل زاوية، ولون، و كلمة في الموقع الأصلي، لينتجوا بذلك نسخة معربة من “فيس بوك”.
فإذا ما دخلت الصفحة الرئيسية لهذا الموقع، ستجد تلك الخريطة التي تميز “فيس بوك”، والتي تظهر فيها صورة القارات الخمس، وبينها خطوط التواصل، وهنا أيضا في موقع “بنادي” ستجد ذات الخريطة، إلا أن الاختلاف “البسيط جدا” قد يكون في الألوان المستخدمة داخلها.
وإذا ما قرأت أهداف الموقعين، ستجد تشابها كبيرا بينهما، والاختلاف قد يكون هو اللغة، حيث أن “بنادي” يهدف إلى العثور على الأصدقاء، والتعرف إلى المزيد منهم، وتكوين صداقات جديدة، والبقاء على اتصال معهم، وهي أهداف، على أية حال، شبيهة بما بدأت به “فيس بوك”.
أما بعد التسجيل، فلا يختلف الموقعان عن بعضهما البعض، حيث أن هناك مكانا لتحميل الصور، ومكانا للبيانات، ومكانا آخر للتواصل والرسائل، وغيرها.
ويدرج موقع “بنادي” على صفحته الرئيسية عدد المسجلين فيه حتى الآن، والذي بلغ عند الاطلاع عليه لكتابة هذه القصة، 70983 مشاركا، بينما لا يدرج “فيس بوك” عدد المسجلين فيه لأنه وببساطة قد يكون رقما تجاوز عشرات الملايين.
إلا أن الجدير بالذكر هو تأكيد إدارة موقع “بنادي” على ضرورة الالتزام بالمعلومات الصحيحة والدقيقة حول شخصية المستخدم، وإلا فالشطب والحرمان من التسجيل سيكون من نصيبه.
ويرى مراقبون أن هذا النوع من المواقع الإلكترونية إنما يهدف إلى الوصول إلى جمهور أضيق من جمهور “فيس بوك”، فهدفه هو الوصول إلى من يتحدثون اللغة العربية، وهم بالطبع أقل بكثير ممن يتحدثون اللغة الإنجليزية.
كما يؤكد مراقبون أن استعانة إدارة موقع كـ”بنادي” بتصميم “فيس بوك” وألوانه وما شابه إنما هو محاولة للبناء على نجاح هذا الموقع، الذي يحظى بنجاح كبير بين الجمهور المستخدم لشبكة الإنترنت.
واسم الموقع “بنادي” يأتي من كلمة المناداة باللغة العربية، والتي تهدف إلى الوصول إلى أكبر عدد من المشاركين عن طريق رفع الصوت.
المصدر :العرب اونلاين