* والمتابع للأوضاع المصرية هذه الأيام يتبين إن عبد الفتاح السيسي بات قريباً من الرئاسة حتى قبيل المعركة المحدد لها الأول من الشهر القادم..
إذ إن الحديث يدور في الشوارع والمقاهي وحتى المواصلات الخاصة والعامة يبين إن الرجل فائز وباكتساح.
* وثقافة المصريين تتجلي في التعاطي مع السياسة بشكل مختلف من خلال محاور ومعلومات يمكن إن تجدها عند كبيرهم قبل صغيرهم والعكس صحيح.
لذلك فان الرغبة الأكيدة التي وجدتها عند أغلبهم تشير إلى أن العسكر علي مقربة من حكم مصر من جديد.
* علمت ان عدداً من المرشحين لم يتمكنوا من إقناع المواطنين بالشكل الكافي خاصة وان الحملة الإعلامية للسيسي يقودها عدد مقدر من الإعلاميين والممثلين بالإضافة إلى الفنانين .. الأمر الذي انعكس إيجاباً على وضعية الرجل الذي تمكن من قلب الطاولة في وقت وجيز.
* يبدو أن الأحداث التي أعقبت عهد حسني مبارك قد جعلت المصريين يفكرون جيداً في كيفية الخروج من هذه التوترات التي عمت بلادهم وضربت السياحة في مقتل باعتبار انها واحدة من اهم موارد الدخل الاقتصادي وعليه فان تجربة الدكتور مرسي بخيرها وشرها لم تكن مقنعة خاصة وان الإخوان المسلمين قد تسرعوا في تغيير كلي لم يجد الاذان الصاغية.
* اعتقد ان الحديث حول الانقلاب علي الشرعية وغيره قد يفيد في هذا الوقت بالتحديد .. لان الزمان قد تجاوز معطيات تلك الفترة وعليه فان المرحلة القادمة باتت للسيسي بكاملها.
الأمر الذي يتطلب ان يكون هناك محاور جادة فيما يختص بالبرتوكولات والتعاملات السياسية بين البلدين خاصة فيما يختص بحلايب.
* وحلايب التي نشرت عدد من الصحف المصرية صوراً لمواطنيها حاملين صور للمرشح الجديد لرئاسة الجمهورية المصرية تحتاج إلى حسم نهائي وقاطع.. لان الأوضاع ما عادت تتحمل مزيداً من التجاهل في ظل ضغط الإعلام المصري علي إثبات أحقيتهم في المنطقة.
* اللامبالاة التي تتعامل بها الحكومة في ملق حلايب تثير التساؤلات وتفتح الأبواب من جديد لشائعات لن نتمكن من السيطرة عليها.
لذلك فان السيسي القادم لحكم مصر يحتاج إلى ان ندير معه حواراً مختلفاً نضع بموجبه النقاط على الحروف.
* الديمقراطية التي تعيشها مصر لابد إن تنتقل بذات الحيوية إلى إدارة ملفاتها الخارجية.. على ان يكون الوعي الرئاسي أكبر من هطرقات الصحافة المصرية التي باتت تكتب حسب أهوائها في الفترة الأخيرة.
* سنتابع ما يمكن أن يحدث في مصر.
وحينها فاللاعلام السوداني حديث مختلف يمكن ان يعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي.
صحيفة الصحافة
ع.ش