أعلنت “الجبهة الثورية” المتمردة في السودان أنها اغتالت قائد العمليات العسكرية في قوات الدعم السريع الحكومية في جنوب كردفان، العقيد حسن جبر الدار، مؤكدة أن قواتها ألحقت هزيمة بالقوات الحكومية في هجوم شنته على منطقة دلدكو.
وذكرت الجبهة في خبر أوردته في الصفحة الرسمية لها على موقع “فيسبوك” أن قواتها استولت على كميات ضخمة من العتاد، وأن القوات الحكومية فرت باتجاه كادوقلي، تاركة وراءها آلياتها الثقيلة وجثث القتلى، بحسب الخبر.
أما الحكومة فأكدت، من جانبها، أن قواتها صدت هجوماً على دلدكو، التي تبعد حوالي 20 كيلومتراً عن عاصمة ولاية جنوب كردفان مدينة كادوقلي، وكبّدت المتمردين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأوضح وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين، أن هذا الهجوم هو الثالث من نوعه على المنطقة. وأقر الوزير في تصريحات لصحيفة “السوداني” في عددها الصادر اليوم الأحد بمقتل العقيد “حسن جبر الدار”.
ومن جهته، عزا الخبير العسكري الفريق جلال تاور، في حديث لـ”العربية.نت”، اشتداد المعارك العسكرية بالمنطقة لاقتراب المفاوضات بين طرفي النزاع، وأن كل طرف يحاول أن يثبت وجوده على الأرض ليقوي موقفه في المفاوضات.
وقال إن جنوب كردفان منذ عشرة أيام يشهد معارك مستمرة في عدد من المناطق، وأن مدينة دلدكو كانت تحت سيطرة قوات الجبهة الثورية المتمردة، واستعادتها القوات الحكومية قبل ثلاثة أيام، إلا أن المتمردين حاولوا استعادة المنطقة مرة أخرى يوم السبت في معركة عنيفة بين الطرفين.
وفي تعليقه على مقتل قائد قوات الدعم السريع الحكومية في جنوب كردفان، العقيد جبر الدار، أشار الفريق تاور إلى أن وجود خسائر كبيرة في مثل هذه المعارك أمر طبيعي، وأضاف “ليس هناك حل لهذا النزاع سوى الجلوس للتفاوض والحوار”.
وكان وزير الدفاع السوداني أعلن يوم الجمعة، اكتمال استعداد الجيش للانطلاق في محاور جديدة ضمن عمليات “الصيف الحاسم”، وقال إن ما يقوم به الجيش من عمليات ليس ضد قبيلة أو عرق، إنما ضد من يهددون أمن البلاد.
العربية نت
خ.ي