هذا وقد غادر معظم الركاب الطائرة والمطار قبيل نشوب الحريق فيها بدقائق. وقد إنشطرت الطائرة إلى نصفين وقامت فرق الإنقاذ بإجلاء المصابين إلى المستشفيات القريبة.
وفي أول تصريح رسمي لمدير شرطة الخرطوم أوضح أن سبب الحادث يعود لعطل في أحد المحركات تسبب في تحطم الطائرة وحريقها.
كما تم إغلاق مطار الخرطوم حتى صباح الأربعاء.
وتحدث بعض الركاب والمضيفين عن ملابسات الحادث كما توضح الصور. وذكرو بأن مسار الطائرة تحول من مطار الخرطوم إلى بورتسودان لسوء الأحوال الجوية وعند الوصول للخرطوم حدث إصطدام عنيف عند الهبوط وإنفجار وحريق سبب هلعا كبيرا لدى الركاب وتمكن معظمهم من الخروج وإحترق البعض الآخر. وكانت الطائرة تضم عددا من المرضى عائدين من رحل العلاج بالأردن، وتسبب مرضهم في عدم خروجهم السريع من الطائرة.
وقالت مصادر رسمية أن العدد الكلي للركاب حوالي 200 راكب ، كما أن هنالك 93 ناج من الركاب جالسون الان داخل صالات مطار الخرطوم .
أما في مستشفى الاطباء فقد استقبل 8 حالات بما فيهم كابتن الطائرة وقال المدير الطبي للمستشفى ان جميع الحالات تم التعامل معها بصورة سريعة حيث معظم الحالات كانت حالات اختناقيه.
وقالت مصادر طبية إن المشرحة المحلية استقبلت 28 جثة فجر اليوم, فيما أفاد شهود عيان بأنهم شاهدوا فرق الإنقاذ وهي تستخرج خمس جثث أخرى من وسط حطام الطائرة بعد شروق الشمس.
أصدر اللواء بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية قراراً بتكوين لجنة للتحقيق في حادث طائرة الايربص (310) برئاسة المهندس سر الختم كمبال بهيئة الطيران المدني وعضوية أحد عشر آخرين من هيئة الطيران المدني وشركة الخطوط الجوية السودانية. وباشرت اللجنة أعمالها في التحقيق في أسباب حادث طائرة الركاب في الرحلة (110) القادمة من دمشق وعمان وتتبع لشركة الخطوط الجوية السودانية وعلى متنها (214) راكباً بالإضافة إلى طاقم الطائرة وكانت النيران قد اشتعلت في الطائرة أثناء هبوطها مساء أمس بمطار الخرطوم بسبب عطل فني وفقاً للمعلومات الأولية. الجزيرة نت مقتل 28 في احتراق الطائرة السودانية بالخرطوم
أعلنت السلطات السودانية أن 123 شخصا نجوا من حادث احتراق الطائرة السودانية ليلة أمس بمطار الخرطوم في وقت لقي فيه 28 آخرون حتفهم.
وأكد مدير مشرحة مستشفى الخرطوم وصول 28 جثة متفحمة إلى المشرحة قدمت من مكان الحادث.
ومن جهته قال رئيس الخدمات الطبية بمطار الخرطوم محمد عثمان محجوب في تصريحات صحفية إنه لم يعرف لحد الآن مصير 66 راكبا آخر.
وقال محجوب ربما يكون بعضهم نجوا وغادروا منطقة المطار أثناء الفوضى التي نجمت عن اندلاع النيران في الطائرة عقب هبوطها، مشيرا إلى أن السلطات طلبت من المغادرين الاتصال بها للمساعدة في وضع إحصاء دقيق للقتلى والناجين.
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان التلفزيون السوداني في وقت سابق مقتل نحو 100 شخص من ركاب الطائرة.
وكانت الطائرة المنكوبة قادمة من العاصمة الأردنية عمان عندما ووجهت بأحوال جوية سيئة، ما دفعها للتوجه إلى مطار بورتسودان والعودة لاحقا إلى مطار الخرطوم بعد تحسن الأحوال الجوية حيث انحرفت عن مسارها لدى هبوطها على أرضه.
أحوال جوية
ونقلت رويترز عن وزير النقل السوداني مبروك مبارك سليم قوله “إننا لا نتوفر على معلومات دقيقة، لكننا نعتقد أن سوء الأحوال الجوية هو السبب الرئيسي في وقوع الحادث”. الخرطوم (smc) شب حريق بإحدى طائرات الركاب التابعة للخطوط الجوية السودانية من طراز إيربص (310) كانت في طريقها من (عمان – دمشق) في طريق عودتها لمطار الخرطوم مساء اليوم.
وقال الفريق أول شرطة محمد نجيب الطيب مدير عام قوات الشرطة في تصريح خاص لـ(smc) إن الطائرة كانت تحمل عدد (203) راكباً و (14) من طاقمها مشيراً إلى معظم الركاب كانوا قد غادروا الطائرة قبيل نشوب الحريق، وقال إن هناك عمليات حصر تجرى لركاب الطائرة الذين غادروها مبيناً أن بعضاً منهم أصيب بإصابات متفاوتة وتم إسعافه إلى مستشفى ساهرون.
وكشف مدير عام قوات الشرطة عن لجنة تحقيق مشتركة من الشرطة والطيران المدني تم تشكيلها لمعرفة أسباب الحريق وأضاف قائلاً: (لا نستطيع أن نقطع بأسباب الحريق الآن لأن هناك لجنة تحقيق تعمل ولكن لا نستبعد أن تكون الأحوال الجوية أحد الأسباب).
وقال أنه يجري معرفة مصير إحدى المضيفات التي لم يعرف ما إذا كانت قد تم إسعافها أم لا.
من جهته أوضح الدكتور الفاتح محمد سعيد وزير الدولة بالنقل في تصريح خاص لـ(smc) إنه تمت السيطرة على الحريق بالكامل مشيراً إلى أن الطائرة كانت تحمل أكثر من (203) راكباً (183) منهم بحالة جيّدة وأن (20) منهم في المستشفيات و أن عدد المفقودين لا يتجاوز (20) شخصاً وأضاف أن طاقم الطائرة تم إنقاذه وأن بعض الركاب قفزوا حينما فتحت أبواب الطوارئ وقال إن الطائرة من المفترض أن تهبط بمطار الخرطوم لكنها توجهت إلى بورتسودان لسوء الأحوال الجوية ثم عادت إلى مطار الخرطوم بعد تحسن الأحوال وأضاف أن الحادث وقع عند نهاية المدرج في الجهة الشمالية.
وبالوقوف على مشهد الطائرة التي احترقت تماماً ما عدا الجناح الأيسر وذيلها فمازالت فرق العمل والفنيين والمختصين يعملون في إخلاء بقايا الطائرة لفتح المدرج امام حركة الطيران. وبالمقارنة مع احداث عالمية مشابهة فإن جملة الخسائر المادية والبشرية تعتبر أدني من التوقعات واعلنت هيئة الطيران المدني ان الترتيبات جارية لفتح الاجواء امام الملاحة الجوية الدولية
وفي لقاء (لسونا) مع الناطق الرسمي باسم الطيران المدين الدكتور عبدالحافظ عبدالرحيم افاد انه من السابق لأوانه الحديث عن اسباب سقوط الطائرة قائلاً ان هناك لجنة تحقيق متخصصة من كل الجهات ذات الصلة تم تكوينها في هذا الشأن. وأضاف أنه يجب التعامل بشفافية مع نتائج التحقيق من أجل الوصول للحقائق التي تمنع وقوع مثل هذه الأحداث مستقبلاً وأشار الى أن ثقة المواطنين بكفاءة وخبرة الكوادر الفنية العاملة بالخطوط الجوية السودانية فوق الشبهات وان الشركة تعتبر رائدة عالمياً في مجال الطيران[/ALIGN]
و نفي مصدر مسؤول بالهيئة العامة للطيران المدني حدوث انفجار جديد اليوم في الطائرة المحترقة واوضح المصدر (لسونا) أنه نتيجة للاحتكاك بين انقاض الطائرة والمخلفات حدث اشتعال للنيران في الوقود المتبقي في حطام الطائرة مما أدى إلى اصابات طفيفة وسط الفنيين والعمال الذين كانوا يقومون بازالة الانقاض وتم اسعافهم.
وقالت اليوناميد فى بيان صحفى أصدرته بمدينة الفاشر ان قيادة وأفراد البعثة يشاطرون الحكومة والشعب السودانى وأسر الضحايا فى مصابهم الأليم ويتمنون عاجل الشفاء للذين اصيبوا فى الحادث.
فيما اوضح د. عبد الحافظ عبد الرحيم محمود الناطق الرسمى باسم الطيران المدنى ان عدد الناجين 171 والشهداء حتى الان 30 شهيدا فيما لا يزال 14 اخرين فى عداد المفقودين.
النيلين . وكالات[/ALIGN]