الأبواب المشرعة قد تعني أحياناً أن الطريق مسدود، والبدائل قد اغلقت عليها المعابر، تصيبنا أحياناً بعض البلادة والتعصب الأجوف، أن نستمر في «دراما حياتية» انتهت فصول سيناريوهاتها باكراً، وبات فقط فروقات توقيت المشاهدة، ما أسخف أن تحس انك كنت بطلاً لقصة مهزومة مأزومة بداياتها أكبر من نهاياتها العبثية، التي تدور في دوائر مفرغة تنطرح من عند انسياب مياه المضخة اليومية، التي تطرح خارج الجداول اكثر مما تدفع به الى الجرف، أو مواضع الزرع، وليس من الغفلة أن تستبين ملامح الرفاق في دروب الوهاد والنجاد بعد طول مسير، وتفصيل دقائق الأمور، لم تتفحصهم عند مداخل العبور أو عند مغادرة المضارب، تنتهي تفاصيل الحبكة الحياتية عندما تعرف انك كنت كما لم تستبين اتجاهاته، واكتفى فقط بحدود المشهد المرقم وإعلان كلاكيت التفصيل رغم انك قد تكون البطل للقصة والرواية، لكنك قد تصيب وتخطئ في حق التداعي للمشاهدة، عندما تصغر بنفسك في موقع تكبير أو تكبرها وتضخمها في (زووم ان).. إذن الانحراف التقييمي للذات قد يكون في حد ذاته عقدة التمثيلية الكبرى، عودا على عطفاً قد يكون دافعك للتمسك باتمام المشاهد على قدرتك على تحليل نهاياتها ضعفاً أو اضطرارا للتصبر والتجلد فيما لا يستحق منك كثير اجتهاد.. لا عليك فقط حدث نفسك بأن النهاية المحتومة يمكن أن تكون اكثر قرباً مما تتخيل وتعتقد فيه، فقط قرر إنهاء الدراما واغلق التلفاز أو شاشة العرض.. فقد انتهى الأمر باكراً وبات «مط المشهد» مجرد محاولة بائسة لاستبقاء المشاهدين والقول بإن هناك دراما ناجحة.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]