نجح الريال في تحطيم أساطير البوندسليجا في طريقه إلى المباراة النهائية بينما وضع اتلتيكو مدريد عدة فرق في حرج مع التاريخ بتخطيه لها مثل برشلونة والميلان وتشيلسي.
كان مشوار الريال في دور المجموعات يتسم بالهدوء بعد أن تصدر مجموعته التي ضمت كل من جالطة سراي التركي ويوفينتوس الإيطالي و كوبنهاجن الدنماركي ليتأهل بهدوء إلى دور الستة عشر من المسابقة.
وكان الريال يمثل التحدي الحقيقي للكرة الألمانية التي تعرضت لطفرة كبيرة بتألق بايرن ميونيخ على يد فيلسوف التيكي تاكا “بيب جوارديولا” وكانت البداية مع شالكه في دور الستة عشر ويسحقه بستة أهداف لهدف في جيلسينكيرشن ليثير غضب الصحافة الألمانية تحو الفريق الأزرق وفي لقاء العودة أكتفى الريال بالفوز بثلاثة أهداف لهدف ليتأهل إلى دور الثمانية ليجد فريق ألماني آخر في مواجهته.
أضطر ريال مدريد لاستعادة الذكريات السيئة التي تعرض لها الموسم الماضي حينما واجه بروسيا دورتموند في دور الثمانية في محاولة للانتقام منه بعد أن تسبب النادي الألماني في إقصائه من دوري الأبطال ونجح الريال في الثأر من بروسيا حينما فاز عليه بثلاثية نظيفة على ملعب البيرنابيو وفي لقاء العودة على ملعب سيجنال إيدونا بارك كاد الريال أن يخرج من السباق بعد أن خسر بهدفين نظيفين ولكنه صمد حتى أنتهت المباراة بهذه النتيجة ليتأهل إلى الدور قبل النهائي ليواجه ثالث الفرق الألمانية.
كانت المواجهة بين ريال مدريد وبايرن ميونيخ نهائي مبكر واختبار حقيقي لفريق أنشيلوتي في مواجهة نجوم النادي البافاري والذي يقودهم الإسباني بيب جوارديولا ونجح الملكي في الفوز بهدف نظيف على ملعب البيرنابيو ولكن في مباراة العودة كانت المفاجأة الحقيقية بالفوز على البايرن بملعب اليانز أرينا بأربعة أهداف نظيفة ليتعرض جوارديولا لعاصفة من الانتقادات بسبب طريقة لعبه التي شجعت الريال على شن هجمات مرتدة عليه نتيجة الاندفاع الهجومي الغير مبرر تسبب في النتيجة الكبيرة ليصل إلى المباراة النهائية في مواجهة أتلتيكو.
وفي المقابل وقع أتلتيكو مدريد في مجموعة متوازنة ضمت كل من زينت سان بطرسبيرج الروسي وبورتو البرتغالي وأوستريا فيينا النمساوي ليتصدرها بجدارة ويتأهل إلى دور الستة عشر من المسابقة ليواجه الميلان الإيطالي والذي يعاني كثيرا هذا الموسم ليستغل النادي الإسباني ذلك ويفوز عليه في مباراة الذهاب على ملعب السانسيرو بهدف نظيف و يستغل ضعفه ويعاود الفوز عليه مرة اخرى على ملعب الفيسينتي كالديرون ولكن هذه المرة بأربعة أهداف لهدف.
أنتهى أتلتيكو من العقبة الإيطالية ليدخل معركة كبيرة أمام برشلونة في دور الثمانية ويتعادل معه على ملعب الكامب نو بهدف لمثله وفي لقاء العودة فاز الروخي بلانكوس بهدف نظيف ليتأهل إلى الدور قبل النهائي.
كانت المواجهة صعبة بين أتلتيكو مدريد وتشيلسي في هذا الدور خاصة مع لجوء جوزيه مورينيو المدير الفني للبلوز لاستخدام الطرق الدفاعية معتمدا على الاسماء الكبيرة التي يملكها الفريق في الخط الخلفي ليخرج في مباراة الذهاب في مدريد بتعادل سلبي ولكن في مباراة العودة فاجأ سيميوني الجميع وفاز بثلاثة أهداف لهدف ليتأهل إلى المباراة النهائية من البطولة.
كووورة
[/JUSTIFY]