وأثبتت الكثير من الدراسات أن التواصل مع الهواتف الذكية بصورة عشوائية قد تنجم عنه بعض الإشكاليات الصحية المتمثلة في الإصابة بصداع دائم نسبة إلي السهر في التواصل مع ( الواتساب ) أو أي برنامج تواصلي اجتماعي آخر بصورة عشوائية وذلك لساعات طوال تؤدي في النهاية لعدم المقدرة علي النوم إلي جانب الخمول السالب أثناء ساعات العمل ما يؤدي إلي تأخر المعاملات بصورة مقلقة جدا للجمهور الذي ربما أعتاد علي أن ينجز معاملاته في فترة زمنية وجيزة
لذلك يمتد التأثير إلي المجتمع كالذي يحدث في الوقت الحاضر من التسجيلات الصوتية (البذيئة) التي تكشف مدي الانحطاط الذي انحدرت به تلك البنات بعيداً عن القيم والأخلاق لذلك كنت أتوقع أن تتخذ ضدهن إجراءات صارمة والعمل علي إبطال مثل هذه التسجيلات الصوتية التي أضحت مزعجة من واقع أن بطلات التسجيلات الصوتية جاهرن فيها بالفجور وبإصرار شديد وتعمد لم أشهد له مثيلاً لأنهن أعلن عن أنفسهن بشكل سافر فيه إساءة لكل السودانيين في الداخل والخارج ويتضح من خلال الحوار الدائر عبر التسجيلات الصوتية أن بطلتي المسلسل اختلفتا حول قروب أنشي في ( الواتساب ) ثم بدأن في نشر غسيلهن القذر علي الملأ دون أدني حياء أو خجل وبما إنهن انجرفن بالقيم والأخلاق علي هذا النحو فإنه علي السلطات الرسمية التحقيق في إطارها حتى يكن عظة وعبرة لمن لا يتعظ أو يعتبر فالعقاب وحده الذي يضع حداً لمن يفكر مجرد التفكير في السقوط بالقيم والأخلاق السودانية علي هذا النحو المريع والمخيف والذي يؤثر سلباً علي أفراد المجتمع.
ومما أشرت له مسبقاً فإن هنالك دراسة طبية حول ( الواتساب ) قامت بها كلية الطب بجامعة (هارفرد) وتؤكد تلك الدراسة أن الحالة الصحية لمستخدمي موقع التواصل الاجتماعي عبر الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية تلعب دوراً كبيراً في معدل النوم الذي كشفت الدراسة أنه يقل نسبة إلي انشغال الجسم والحواس في أغلب ساعات اليوم بالتواصل مع المواقع الاسفيرية وشبكات التواصل الاجتماعي ( الواتساب ) و( الفيس بوك ) و( التويتر ) إلي جانب ( القنوات الفضائية ) ما يسفر عن ذلك السلوك السالب تأثيرات ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻠﻨﻮﻡ الطبيعي .
وأشارت الدراسة الطبية إلي أن قلة النوم لها علاقة قوية بالإصابة ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﺧﻄﻴﺮﺓ، ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﻨﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ ﻭﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ وﺍلإﻛﺘﺌﺎﺏ، وعدم ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ الي ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺠﻮﺍﻝ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﺠﻌﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎً ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻛﻔﺎﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ للأداء ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺄﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ ﻣﻤﻜﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﻨﺼﺢ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ واللاب توب والكمبيوترات اللوحية وكل ما ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﺑﺮﺍﻣﺞ الشبكة العنكبوتية ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﻗﺘﻪ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻣﻦ الاسترخاء ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻭﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﻮﻡ ﻫﺎﺩﺉ ﻭﻛﺎﻑ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺈﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ.
الخرطوم : سراج النعيم