* وقتها كنت أتحمل مسؤولية التحرير وقد اتصل بي الباشمهندس مكاوي ونشرنا نفيه لهذا القول في الصفحة الاولى ، ونشرت التوضيح الذي كتبه كاملا في “كلام الناس” ومع ذلك أصر على شكوى الصحيفة.
* تذكرت هذه القضية عند قراءة تقرير ابتهاج متوكل الذي جاء عقب تسريبات نشرت عن اتجاه لرفع الدعم عن الكهرباء وهو اتجاه معتمد أصلا، لكن عبر تدرج معقول ومخاوف اكبر من آثاره التي ستزيد طين سخط المواطنين بلة، خاصة وأن الفيهم مكفيهم وزيادة.
* إن الحديث عن أن الدعم يشمل القادرين وغير القادرين لا يبرر رفع الدعم عن السلع الاستراتيجية لان رفع الدعم يؤثر على كل المواطنين، كما أنه يؤثر على كل الحاجات الاساسية الأخرى وبالتالي يرفع أسعارها اكثر واكثر، لذلك نحن نساند الرأي الداعي لعدم رفع الدعم عن الكهرباء لأنها فعلا ستزيد الاعباء المعيشية على المواطنين الذين لم يعد كاهلهم يحتمل أية أعباء إضافية.
* إن الكهرباء لم تعد من الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها خاصة في مناخ السودان الحار الذي يزيد من حجم استهلاك الكهرباء والمعدات الكهربائية الأساسية الأخرى ، ونتفق هنا مع المواطنة وصال ميرغني في إفادتها في ذات التقرير من أن الكهرباء صارت من الضروريات للأسر ذات الدخل المحدود لارتباطها بالظروف المعيشية اليومية.
* ونساند أيضا موقف الاتحاد العام لعمال السودان الذي عبر عنه الامين العام لاتحاد المهندسين يوسف علي عبد الكريم في رفضهم القاطع لزيادة تعرفة الكهرباء.
[/JUSTIFY]
كلام الناس – نور الدين مدني