سعاد الفاتح: لو رجعنا للعواسة أفضل لينا من استجداء أمريكا

[JUSTIFY]تباينت الآراء بين وزراء ونواب برلمانيون بشأن تقارب السودان والولايات المتحدة الأمريكية، ففي الوقت الذي وجه فيه البعض انتقادات حادة لسياسة السودان المعادية لواشنطن واعتبروا أن توقيف متطرف ينتمي إلى جماعة بوكو حرام النيجيرية من قبل الخرطوم الأسبوع المنصرم قد يؤدي إلى توتر العلاقات بين الخرطوم والمجتمع الدولي، اعتبر آخرون أن التقارب مع الولايات المتحدة إهدار لكرامة المواطن السوداني وطالبوا بعدم استجداء واشنطن لتطبيع العلاقات” حتى لو وصل الدولار عشرين جنيهاً ” أو عادت النساء لعواسة الكسرة واعتبر وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبوقردة أن العقوبات الأميركية على السودان حرمت السودان من الاستفادة من الأنشطة الأمريكية المتعلقة بمكافحة الملاريا والدرن والأيدز، وتأسف على عدم استيراد قطع غيار جهاز نادر بمستشفى مدني للسرطان بسبب العقوبات الأمريكية وقال أبوقردة في ورشة العقوبات الأمريكية بالبرلمان أمس “السودان ما بلقى ولا مليم إلا عبر وسطاء يطلبون أموالاً طائلة بحجة الأعباء الإدارية”. وكشف عن ممانعة مركز إقليمي تابع إلى الولايات المتحدة الأمريكية فحص عينات إبان ظهور الحمى الصفراء بولايات دارفور في العام 2013 في مركز متقدم بالعاصمة المصرية القاهرة. وصوب نائب البرلمان علي أبرسي سهاماً حادة لتقارب الخرطوم مع الدول المعادية لواشنطن واعتبر أن اعتقال متطرف ينتمي إلى جماعة بوكو حرام النيجيرية من قبل الخرطوم الأسبوع الماضي قد يؤدي إلى تأزم العلاقات بين الحكومة والمجتمع الدولي وقال إن الحكومة فقدت كثيراً من الموارد الحقيقية وتعاني من اختلال في ميزان المدفوعات وشح في النقد الأجنبي وقال إن التطبيع مع أمريكا دعم ميزان المدفوعات في ثمانينات القرن الماضي بـ800 مليون دولار وتابع ” الدنيا مصالح”. إلا أن النائبة سعاد الفاتح هاجمت دعاة التقارب مع أمريكا ووصفته بأنه إهدار لكرامة السودان وقالت ” كلما أدرنا لها خدنا صفعتنا فاصبروا كما صبروا شعاب مكة عندما حاصرهم المشركون” وأضافت ” حتى الدولار لو وصل 20 جنيه أفضل من إهانة كرامتنا ” وأردفت: “عيب عليكم تشحدوا أمريكا”. ورأت سعاد أن الحكومة استجابت لكافة شروط أمريكا حول استحقاقات السلام والاستفتاء لكن العلاقات ما تزال تراوح مكانها دون إحراز تقدم ملموس “وأضافت ” النسوان لو رجعن للعواسة أكرم لينا من الاستجداء”.

صحيفة الجريدة
البرلمان: سارة تاج السر
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version