وفي التفاصيل، قال السفير محمد العلي، سفير السعودية لدى ليبيا، لـ”الشرق الأوسط”، الاثنين، إنه موجود في بلاده حالياً في إطار إجازة خاصة، وإن الأمر لا يتعلق بمغادرة ليبيا جراء تدهور الأوضاع الأمنية فيها، خاصة في أعقاب اختطاف السفير الأردني بالعاصمة طرابلس من قبل مجموعة من المسلحين، وقال: “سأعود بإذن الله، إن لم يستجد جديد”.
وأكد السفير العلي استمرار عمل سفارة السعودية في طرابلس رسمياً، وقال: “إن الوضع الأمني في ليبيا مقلق نظراً للكميات الهائلة المنتشرة من قطع السلاح”، مشيراً إلى تخفيض أعداد البعثة الدبلوماسية والعاملين بالسفارة “بما يتلاءم مع حاجة العمل والظروف الأمنية”.
من جهة أخرى، أعرب السفير السعودي عن قلقه من سيطرة الثوار على إدارة مطار طرابلس والتحكم فيه، وقال إن “هناك الكثير من الجوازات المزورة والتأشيرات غير السليمة التي تخرج من المطار جراء الثغرات الأمنية”.
وفي الحالة التركية، قال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية إن تركيا أغلقت قنصليتها في مدينة بنغازي الليبية الاثنين عقب تلقي تهديد بمهاجمتها بعد أن قتل العشرات في اشتباكات بين قوات تابعة للواء سابق بالجيش وجماعات إسلامية متشددة.
وقال شاهد من رويترز إنه تم إنزال العلم التركي من فوق مبنى القنصلية في ثاني اكبر مدينة ليبية لكن لم يتم إجلاء المسؤولين والموظفين الأتراك.
وقال تانجو بيلجيك، المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، إن القنصلية أغلقت بعد تلقيها تهديداً محدداً لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
وأضاف “أغلقت القنصلية اليوم كإجراء أمني. سيتقرر ما إذا كانت ستظل مغلقة غداً أم لا في ضوء الوضع الأمني”.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]