قلم و ساعد تكتب: الصحف السودانية وضلال الطريق

إذا كان متوسط توزيع كل صحفكم ( الـ 28) صحيفة مجتمعة لا يتجاوز (183000) إذاً انتم مجتمعون لا تسوون شيئاً
متى ترتقي صحفنا لمصاف المهنية ، متى نترك القيل والقال والمناكفات بين الرجال حتى يتفرغ قادة صحفنا لمناقشة قضايا حقيقة تهم الناس ؟ متى نرى صحافتنا تأتي بالخبر من تحت مدافع النيران وأماكن القتال وما أكثرها عندنا في السودان ؟ متى يكون سبقنا الصحفي حياً وفي الحال وبالصوت والصورة ؟ متى تختفي حجوة بت قضيم من الصحافة ؟ متى نرى رئيس التحريريقول أنا أكبر من هذه المهاترات وهناك قضايا أهم تحتاج مني أن أتفرغ لها ؟
(1)
بقلم : ود راس الفيل
الصحف السودانية والكذب الصريح :الصحفيون السودانيون وفقدان المهنية ،الانتباهة والسوداني والمجهر السياسي والصحافة وغيرها وغيرها أسماء لحزمة من الاوراق يدعي مالكوها أنها صحف يقوم علي رأسها رؤساء تحرير وصحفيون.
العنوان الكبير في الصفحة الأولي : وفاة المتمرد عبدالعزيز الحلو متأثراً بجراح أصيب بها في مواجهة مع القوات المسلحة في مدينة أبي كرشولا
اليوم التالي وفي نفس الصحيفة الخبر التالي : إصابة المتمرد عبدالعزيز الحلو ونقله الي جوبا بطائرة مروحية تتبع الامم المتحدة
اليوم الثالث ونفس الصحيفة : وفاة المتمرد عبدالعزيز الحلو ودفنه بمدينة واو
صحيفة أخري وهي المجهر السياسي تنشر مقالاً لرئيس تحريرها يتغزل في مصر والمصريين في الوقت الذي يغلي فيه دم الشعب السوداني بكامله جراء احتلال مصر لأراضي سودانية و سخرية إعلامية رسمية وشعبية من الإعلام المصري تجاه الشعب السوداني والقيادة السودانية .
هذا غيضٌ من فيض ودونك الكثير من الصحف السودانية اليوم,والتي صار همها الإثارة بطرح اخبار الفنانين والمغنيات والفضائح والخلافات الشخصية زد على ذلك هذه الصحف صارت منبراً للشتائم ونشر الغسيل القذر الذي يتم نشره علي صفحاتها بشكل دوي ، وهل ما يحدث بين الطيب مصطفي وعبدالباسط سبدرات هل له علاقة بالصحافة ؟

(2)
بقلم : د. غريب الدارين
والمصيبة الكبرى إن كان الخبر عن ” عثمان ميرغني والظافر” صحيحاً وأنهم والغون في فضيحة الأراضي ، تلك الفضيحة التي فاقت ” ووتر قيت ” في زمانها !
لقد كتبت مقالاً نشر في هذا الموقع بعنوان ” إلى أين يمضي بنا إعلامنا ” وهذا جزء مما كتبته :
فمن ياترى يقود الآخر ؟! هل الإعلام يقود الحكومات في عالمنا المعاصر بحيث يشكل سلطة تشريعية ومن ثَمَّ تتبنى الحكومة أفكاره وتنفذها ؟!
أم الحكومة في بلادنا تلقي لخاصتها من الإعلاميين ما تنوي تنفيذه فيكتبون ذلك بطريقة استفزازية من باب الاختبار وجسّ النبض ؟! فيأتي رد الفعل ؛ عنيفاً كان أو هادئاً… منطقياً أو شاطحاً ، ويتصدى البعض ويرد على ما كتب في شكل موضوعات ويوجز البعض رأيه بتعليقات مضادة …وليت القائمين على الأمر يتمعنون جيداً فيما يكتب …موضوعات كانت أو تعليقات ، ففي بعض ذلك رؤىً ثاقبة … موضوعية…. متجردة لخدمة الصالح العام ….ولكن يبدو مما نراه أنّ الحكاية عندهم تمضي في مسارها الذي رسم لها .
فالمفترض أن الإعلام موجِهٌ لا موجَه ، الإعلام هو الطبيب الذي يشخص أمراض الأمة ويعالجها .
الإعلام هو العين الساهرة التي ترصد الخلل والثغرات فتقوم بسدها .
الإعلام هو الحادي والقائد والهادي ولكن إذا فقد مصداقيته فعلى البلد السلام .

تم إعداد هذا المقال بواسطة مجموعة : قلم ٌوساعد ( قلمٌ وضيءٌ وساعد بناء)
– للتواصل معنا : [email]galamwasaed@gmail.com[/email] – إنضم إلينا وكن عضواً فعالاً وشارك معنا في إعداد مقالاتنا القادمة :
– متى يستقيل ساستنا إحتراماً لعقولهم وعقولنا- وليد عبدالله
– ولادة الهملة وموت الهملة- غريب الدارين
– موية النيل وأخوانا المصريين- ود نبق
– ولاية الجزيرة أقيل والي وعُين والي جديد سيُقال كسابقية – ودرأس الفيل
– سوريا حرب داحس والغبراء في القرن الواحد والعشرين- غريب الدارين
– قلم وساعد : نحن لا نكتفي بلعن الظلام ولكننا نضع لبنةً ونُوقدُ فوقها شمعة .
– للإطلاع على رؤيتنا وأهداف المجموعة إستخدم هذا الرابط :
https://docs.google.com/document/d/1rbnd_jtl-_DDHtO_Nid77Ya4HZkxpcxnU0LVfWDMxmg/edit

Exit mobile version