أوباما: هناك خلافات حقيقية بين الولايات المتحدة وروسيا

دعا الرئيس الاميركي باراك أوباما اليوم الاربعاء مجموعة العشرين التي ستجتمع على مستوى القمة الخميس في لندن الى “التركيز” على “النقاط المشتركة” وليس الخلافات العرضية، مؤكدا انه لا يجوز التوصل الى “انصاف حلول”.

واعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأميركي قبيل اجتماع مجموعة العشرين ان الازمة الاقتصادية العالمية الراهنة تتطلب حلولا عالمية وانهما اتفقا على جملة من الاجراءات لمواجهة هذه الازمة.

ومن بين الامور التي اتفقا عليها فرض مزيد من الرقابة على النظام المصرفي العالمي وجعله اكثر شفافية ومحاربة الكساد وتعزير التعاون الدولي ودعم المؤسسات الدولية والحد من سياسات الحماية الاقتصادية ومساعدة الدول الفقيرة وتوسيع استخدام الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة.

كما اشار الى انهما اتفقا على تعزيز الجهود العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية المشتركة في افغانستان. وفيما يتعلق بايران اعرب بروان عن امله ان تتجاوب مع الجهود الدولية بغية تحقيق الاستقرار في المنطقة. وقد عقد الزعيمان اجتماعا في مقر الحكومة البريطانية في داوننج ستريت قبيل افتتاح قمة العشرين. ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة اجتماعات يعقدها الرئيس الأميركي مع زعماء كبرى الدول المشاركة في القمة، كل على حدة.

وأعلن أوباما أن الخلافات بين دول مجموعة العشرين التي جرى الحديث عنها قبيل أيام “مبالغ بها جدا”. وأكد أوباما وجود “خلافات حقيقية” بين الولايات المتحدة وروسيا معتبرا في الوقت عينه ان منع الانتشار
النووي هو “طريقة مناسبة للبدء” باعادة اطلاق التعاون بين البلدين

ويجتمع أوباما مع نظيره الصيني هوجينتاو والروسي ديمتري مدفيدف، كل على حدة، وهما الدولتان اللتان تشكلان اكبر تهديد لنفوذ وموقع الولايات المتحدة بوصفها الدولة الاقوى والرائدة في العالم.

وتأتي هذه اللقاءات وسط دعوات من كبار المسؤولين الروس والصينيين للعمل على التوافق لاستصدار عملة عالمية موحدة بديلة لسيطرة الدولار بوصفه العملة العالمية الكبرى حاليا. الا ان فكرة استصدار عملة موحدة بديلة للدولار قد لا تجد الدعم والتأييد اللازم في الوقت الحاضر. لكنها يمكن ان تعتبر مؤشرا على تنامي القلق العالمي من وضعية الدولار كعملة مسيطرة على الاقتصاد العالمي، حسب ستيفن شريج الخبير الاقتصادي في مركز الدراسات الاستراتيجية والعالمية في واشنطن.

انقاسامات
وفي رده على المسودات المطروحة حول بيان القمة قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في تصريحات لاذاعة فرنسية، ان “الحديث يمضي قدما، وهناك مسودات موضوعة على الطاولة، لكنها غير ملائمة بالنسبة لالمانيا وفرنسا”. واضاف: “لقد بحثت الوضع مع المستشارة (الالمانية ميركيل) في الحادية عشرة من مساء الليلة الماضية، واتفقنا على ان النص الحالي كما رأيناه، غير مناسب”.
ويبحث الزعماء الحاضرون في قمة لندن السبل الكفيلة بمعالجة اسوأ أزمة مالية تعصف بالاقتصاد العالمي منذ ثلاثينيات القرن الماضي. لكن الآمال بشأن قدرة القمة على الخروج بخطة حاسمة لتحفيز الاقتصاد العالمي تضاءلت بعد بروز انقسامات في المواقف الأوروبية والأميركية والبريطانية.
ومن المقرر أن تستمر القمة على مدى يومين وتضم اقتصادات أقوى عشرين دولة على الصعيد العالمي التي تمثل 85 بالمائة من الاقتصاد العالمي. وسيقيم القصر الملكي البريطاني حفل استقبال احتفاء بالزعماء المشاركين في القمة. وسيكون نجاح القمة عنصرا هاما في صالح براون الذي يراهن عليها كثيرا لحل الأزمة العالمية. اما الدول المشاركة فهي: الأرجنتين واستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا والمانيا والهند واندونيسيا وايطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب افريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
المصدر :ايلاف

Exit mobile version