وقتل الشيخ علي الندا بينما كان مسافرا على طريق سريع بعد مغادرته منزله في العوجة مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل.
والندا الذي ينتمي لاقلية العرب السنة في العراق هو الذي تسلم جثة صدام من السلطات العراقية في بغداد بعد تنفيذ الحكم باعدامه في ديسمبر كانون الاول عام 2006 عن جرائم ارتكبها ضد الانسانية. وقتل مسلحون بالرصاص شقيق الندا في 2006.
وقال الرائد حسن محيميد الضابط ببلدة تكريت المجاورة ان القنبلة تم تثبيتها فيما يبدو في الجزء الذي يرتكز عليه جسم سيارة الندا.
وقال الرائد احمد صبحي قائد عمليات مكافحة الارهاب والشغب في محافظة صلاح الدين ان الشيخ الندا “تعرض الى محاولة اغتيال جراء انفجار عبوة لاصقة في سيارته ادت الى مقتله وسائقه واصابة اثنين من حراسه في منطقة العوجة.”
وفرض حمد القيسي محافظ صلاح الدين حظرا للتجول لاجل غير مسمى في العوجة التي تقع على بعد 150 كيلومترا شمالي بغداد. وطوقت الشرطة البلدة وبحثت عن المشتبه في ارتكابهم الحادث.
وقال القيسي لرويترز ان الشرطة تدين الاغتيال وستتعقب كل من يحاول تقويض الامن والاستقرار.
واضاف ان الشرطة ستواصل التحقيق حتى تعتقل الجناة.
وقال اتباع الندا انه ليست لديه انتماءات سياسية.
وفي الذكرى السنوية الاولى لاعدام صدام دعا الندا العراقيين الى نسيان الماضي والعمل على تحقيق مصالحة وطنية.
وكان قد قال انه يتعين بناء مستقبل من دون انتقام.
لكن شبيب الماجد احد ابناء عمومة صدام لم يكن في مزاج المصالحة بعد اغتيال الندا/65 عاما/.
وأضاف الماجد الذي كان من بين مجموعة من الاشخاص يقدمون التعازي لاقارب الندا بمنزله انهم لا يتهمون أحدا في الوقت الراهن . لكنهم سينتقمون بقتل 40 شخصا انتقاما للقتلى الاربعة.
ورفع الحراس المسلحون للندا صورا له ولصدام.
ودفن الندا في مقبرة العوجة القديمة بجوار احد ابنائه وشقيقه محمود الذي قتل. وحضر مئات من زعماء العشائر مراسم الدفن.
وقال طلال الناصري ابن عم الندا ان اعدام صدام كان مأساة ومقتل الشيخ مأساة ايضا.
واكد المسؤولون الامريكيون والعراقيون على حدوث تحسن في الامن بالعراق ادى الى انخفاض حاد في العنف بعد خمس سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بصدام. لكن القادة الامريكيين قالوا ان تلك المكاسب هشة ويمكن فقدها.[/ALIGN]