كل العقلانيات تقول إنه زمان تعزيز الجيش بالامكانات المادية والمعنوية.. فقد أوصلت البصائر العمياء البلاد الى حد السلاح والدم.. الأمر الذي يعني أن الحسومات لا تتم فقط بناعم أو صاخب القول وطيبه.. بقدر ما تحتاج لتأهيل وتعزيز القدرات العسكرية بالتقنية المواكبة والدربة المستدامة، هي أمور أهلها أدرى بها.. ويكفينا فخراً أن الحارس مالنا ودمنا هو دائماً الذي نلتقيه عند اللفة عندما تحتدم الأمور ويصعب «فك الشبك» إلا بالحسم رغم كل شيء ورغم كل الصعوبات.. يظل التعويل على القوات المسلحة والقوات المساندة لطبيعة الصراعات التي باتت تأكل البلاد من الأطراف والأوصال… وإن دعا الأمر لجراحات كبيرة تستلزم توفير الدواء والمعالجة بالجراحة والبتر، وهذا لا يعني أن تكون عقلية الدولة قائمة كلياً على لغة السلاح بقدر ما أن تقوم على القدرة والهيبة وبسط العزم، بما تمتلك من أدوات الدولة القوية الجديرة بالاحترام.. إذن فلتكن أولوياتنا هي تعزيز قومية الجيش وتمليكه أدواته التي يحقق بها حفظ البلاد دائماً عندما تنفك السياسات عن عرى وثقى الأمان وتحقيقه.
آخر الكلام:بالتأكيد مضى عبد اللطيف لأنه بداخله دم حار يخشى على البلاد التمزق والشتات، ومثله شباب ورجال وأبرياء لا ذنب لهم.. ولكن ليبقى الوطن لابد من اجتهاد أكبر قوامه ما يعزز الهيبة ويبسط الأمن والسلام.. رحم الله رجال المنون ورفعهم درجات في جناته، وبقي أن نحق الواجب في أهلهم، وأن نخلفهم في ثغراتهم التي انفتحت بذهابهم..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]