المهدي: ” سنفرك العود لمَّن نجيب النار” وسنتخد موفقاً من الحوار

[JUSTIFY]هدد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي في تجمع جماهيري ضخم لأنصاره أمس بمنطقة (الولي ـ الحلاويين) التي تبعد حوالي ٣٠ كليو عن مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة، هدد في ذكرى استشهاد عبدالقادر ود حبوبة باتخاذ موقف جديد من الحوار الوطني بعد حملة ما أسماه بالتخوين من قبل البرلمان والعدوان من قبل جهاز الأمن، وقال: لا يمكن أن نستمر في ظل التخوين والعدوان بنهجنا القديم في التعامل مع النظام، وأعلن عن أنه بصدد مقاضاة جهاز الأمن لانتهاكه للدستور، ودعا المهدي إلى تحرير أجهزة الإعلام من قبضة الأمن، وقال: نطالب بالحريات ووقف الهمج والخمج الأمني، وأضاف أن قوات الدعم السريع قوات غير أمينة على المواطنين مستشهداً بما حدث في كردفان، ووصف المهدي الطريق الذي اختاره بأنه شاق، وقال: لابد من المضي فيه لأنه يحمي مشاريع الحق وأضاف قائلاً: سنمضي في الطريق الشاق لحماية مصالح الشعب، “نفرك العود لمّن نجيب النار” وجدد قوله إن معالم النظام الجديد تتمثل في الحوار والانتفاضة، وقال: أما الحوار إذا لم تتوافر استحقاقاته سيتحول إلى أضحوكة، وقال متحدياً: (لنعامة مك ما في زول بقولها تك، وانحنا بنقول تك)، في إشارة لحديثه عن قوات الدعم السريع وأضاف قائلاً: ” اتقفلت الصفحة”، وقطع المهدي أمام أنصاره بأن الحكومة في حصار وملاحقة وفشل، وعبر عن أسفه لانهيار مشروع الجزيرة وقال: لا ماء في ترعة ولا مزارع في حواشة “مشروع الجزيرة وينو أكلو الدودو” وشدد على ضرورة هيكلة إدارة مناسبة للمشروع، وإعادة الاعتبار لإدارة الري، وإعادة الأصول المنهوبة ومحاسبة الذين أكلوها، ومراجعة كل أوجه الفساد في مشروع الجزيرة، وقال إن كيان الأنصار كيان قائم وفيه حقوق الإنسان، والطاعة المبصرة، والمشاركة، والقيادة بالانتخاب لا بالوراثة، ووعد بأن هيئة شؤون الأنصار ستنظر في قضايا الإسلام بلا إفراط ولا تفريط، وانتقد مسألة التكفير وقال إن التكفير جريمة وخاطب المهدي من أطلق عليهم المبتعدون عن المؤسسية بقوله: (الناشفة بتنحت والرهيفة بتنقد)، وقال المهدي حزب الأمة عمل ثورة هادئة بدون هياج، وحزب مؤسسات مبني على قبول الناس في تولي المناصب بالانتخاب، وأبدى ثقته في أن المرحلة الحالية على يد سارة نقد الله الأمينة العامة ستتسم بنفير تنظيم، وقال مخاطباً أنصاره: “زيارتنا ليست بيضة ديك”، بل هناك سلسة لقاءات معكم ليعرف العالم مع من يقف الشعب السوداني، وقال الشعب واقف مع الحقوق إلا من امتلأ جيبه واستفاد من النظام.
بينما قالت سارة نقدالله في أول خطاب جماهيري بعد توليها الأمانة العامة، قالت إن العبث الحاصل محتاج “لكربة قوية” بتنظيم الحزب بقيادة الإمام وأضافت قائلة إن الاحتلال يمكن ألا يأتي من أجنبي في إشارة للنظام داعية إلى عودة القيم السودانية بالوقوف مع مشروع الخلاص الوطني. وقالت إننا ماضين فيه، ووصفت الإجراءات الأمنية ضد المهدي بأنها “عمى بصيرة”، وأكدت أن الانتفاضة الشعبية هي الخيار الثاني في حال عدم الوصول إلى نهايات عبر الحوار، وشددت على ضرورة التنظيم القوي وقالت: “ما بنمشطها بقلمتها” وأكد أنصار المهدي وقوفهم معه مرددين هتاف: (بالروح والدم نفديك يا إمام، لن نصادق غير الصادق)، وبدأت استقبالات المهدي من منطقة المحيريبة حتى وصل منطقة الولي.

صحيفة الجريدة
الولي الحلاويين: فاطمة غزالي
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version