نحن لا ندافع عن الترابي ولا بوكو حرام والشيخ القرضاوي ولكننا لا نقبل التهكم بالإسلام والاستهذاء بالدين لقوله تعالى: «أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره أنكم إذاً مثلهم» فالردة ليست من قوانين الشيخ الترابي حتى نسببها الله والله يقول «ومن يرتد منك عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة». والحديث عن الحور العين والاستشهاد قول الله تعالى ورسوله الكريم.
نذكر لكم بعض ما قاله الأستاذ في بابه (قد فعلها الترابي قبل «بوكو حرام» عندما كان يقول «عدنا من عرس في السماء إلى عرسس في الأرض» عند مشاطرة الخبر يوسف نور الدائم وطائفة الدبابين في أيامهم الخوالي.. عندما كانوا يوزعون الحور العين بكرم منقطع النظير على مرتديهم وقتلاهم!! عندما كانوا أجزل عطاءاً من الملازم غسان الذي تحلل تحت رعاية الوالي «بني الله الخضر» أمين البرين والبحرين، رفيق الساجدين في الفجر و«سيد البدري سمين»!! هذا ما قاله الأستاذ دون حزف أو أضافة ويلاحظ فيه السخرية والاستهذاء بدءاً يذكر الترابي حاف دون شياخة أو دكترة ثم ذكر البروفيسور الشيخ الجديد سن أيضاً حاف ثم ذكر الدبابين باستخفاف شديد متحللاً من انتمائه لقتلاهم من الشهداء الكرام من المسلمين متهكماً وكان عهد الجهاد قد ولى روسولنا الكريم يقول إن الجهاد قائم إلى يوم القيامة.. وعطاء الحور العين ليس تهم وانما قول الله سبحانه وتعالى ومنحه ومننه والله يقول: «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون» ووعدهم بالحور العين أمثال اللؤلؤ المكون.. ويقول الأستاذ أيضاً: «كل ما يقلق مضاجع العالم الحر من أفاعيل بوكو حرام جربه فينا التراببي من قبل ويجربه فينا من تبقى من تلامذته فليخسأ كل من يقول لنا إن الترابي خرج من السلطة بينما بقيت قوانينه سارية..! ومن جاء «بحد الردة» غير الترابي؟! وماذا فعلت بوكو حرام أكثر من كونها اختطفت حرائر نيجيريا لبيعهن في الأسواق؟!!
ونقول للأستاذ عبد الله الشيخ من هم أهل العالم الحر الذين تقلق مضاجعهم التشريعات الإسلامية والذين تدعي أنك منهم؟! هل هم أمريكا وملل الكفر الأخرى أعداء الإسلام والمسلمين؟! لماذا لم تبك على حرائر أفريقيا الوسطى المسلمات اللاتي أستبحن وذبحن هناك؟!
فالشيخ الترابي ليست له قوانين وملا شريعة وإنما مأمور مثلك تماماً باتباع وإقامة شرعه «فاحكم بينهم بما أنز ل الله عليك.. ومن يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون» ولم يأت الشيخ الترابي بحد الردة إنما رسولنا الكريم يقول: «من بدل دينه فأقتلوه» ودليل على ذلك أن فقه الترابي وتفسيره بصورة أخرى وقريب من أن يستنكره لقوله: «من شاء فاليؤمن ومن شاء فليكفر» ودافع عن إعدام محمود محمد طه ليس قناعة منه ولكن إرضاءً لكم لفرحكم بحقوق إنسانكم وقوانين منظمات الغرب التي تروجون لها.
يقول الأستاذ عبد الله الشيخ إيضاً (يقول إن الترابي لم يتحدث يوماً عن ضرورة الخبز للمساكين ولا الدواء للمستضعفين ولا التعليم لليتامي!».
يا أستاذ عبد الله ليس للشيخ الترابي قول فيما ذكرت وإنما تكفل بذلك سبحانه وتعالى حين قال في كتابه (وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون.. ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون.. إن الله هو الرازق ذو القوة المتين» وقال: «ولو أن أهل القرى آموا وألقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض» والشيخ الترابي لم ولن يستطيع إغلاق ال رزق على أحد كما تقول: «وما من دابة في الأرض الا على الله رزقها».
أما دفاعك عن ردة الفتاة السودانية بالحاج يوسف مريم يحيى كما سميتها أنت عن الدين الإسلامي إلى ديانة المسيحية فهذا شأن ليس لك أنت فيه فقه ولا للشيخ الترابي فيه فتوى فالأمر أمر شرع ومحاكم وقضاء له أسانيده ووقائعه مثله ومثل أي قضايا أخرى تعرض عليه وإن كان للأستاذ عبد الله الشيخ أسانيد ومدافعه شرعيه وفقهيه أو قوانين فليدفع بها إلى أهل القضاء وليعرضها للناس في بابه حتى يستفيد ونستفيد نحن القراء.. أما القاء القول هكذا على عواهنه والاستهذاء والسخرية من دين ال له والمسلمين فغير مقبول وليس المسلم بالطعان ولا اللعان وحتى السيد الصادق المهدي عندما وصف الشريعة الإسلامية في عهد النميري لم يقل أنها قوانين الشيخ الترابي وإنما قام بوصفها بقوانين سبتمبر الشهير الذي أقيمت فيه وكان المهد ي وقتها شداً حنقاً منك وحقداً للشيخ الترابي.
صحيفة آخر لحظة
عثمان محمد يوسف الحاج
ت.إ
[/JUSTIFY]