المعارضة: لن نشارك في حوار لا يفكك النظام وسنحمي مريم يحيى
[JUSTIFY]ينخرط وفد رفيع رفيع المستوى من قيادات قوى الإجماع الوطني برئاسة رئيس هيئتها القيادية فاروق أبوعيسى في اجتماع مطول مع رئيس الآلية الافريقية رئيس جنوب أفريقيا الأسبق تامبو أمبيكي بفندق كورثنيا وذلك ظهر اليوم، وجدد أبوعيسى موقف قوى الإجماع القاطع من الحوارالذي دعا له الرئيس البشير، وقال سنجتمع اليوم بأمبيكي وسنطرح له موقف قوى الاجماع الوطني المبدئي وتابع: (موقفنا واضح ولا تراجع عنه وهو موقف جماهيري يمثل نبض الشعب) وإشار الي انهم لن يشاركوا في حوارلايفكك النظام لجهة نظام ديمقراطي بمشاركة الجميع،وشدد لن نشارك في حوار الهدف منه ترقيع النظام واعادت انتاجه مرة اخري،ودمغ ابوعيسي المؤتمر الوطني الحزب الحاكم بعدم الجدية ولفت الى ممارسة النظام المقيدة لحرية التعبير التي مثل لها برفض تسجيل الحزب الجمهوري وأحداث جامعة الخرطوم ومحاكمة الصادق المهدي الى جانب محاكمة الطبيبة مريم يحي والحكم عليها بالإعدام. وقال فاروق هذا الحكم يؤكد أن الإخوان المسلمين لم يتعلموا من التجارب، فقد سبقت لهم تجربة تكفير الأستاذ محمود محمد طه والحكم عليه بالردة وقتله بدم بارد في أيام النميري والتي كانوا وراءها، وأضاف: هذه التجربة المريرة أحدثت جرحاً عميقاً في التسامح السوداني وأساءت للفهم المتقدم والتسامح الصوفي للإسلام السائد في ربوع السودان . وكشف من مشاورات موسعة لقوى الإجماع الوطني لحماية الطبيبة مريم وطفلها الى جانب جنينها الذي ينتظر ميلاده، وردد: (سنحمي مريم ولن نتركها وحدها لمهاويس النظام الذين أدمنوا التهريج باسم الدين)، وقال إنهم بصدد تكوين هيئة موسعة من كل القوى السياسية، تضم المحامين الديمقراطيين ومحامي الأحزاب والنشطاء والمنظمات النسوية والحقوقية العاملة من أجل صيانة حقوق الإنسان وأضاف قائلاً: لدينا تقاليد محترمة جداً في قضايا السياسية والعقيدة إذ ننبري للدفاع لمن تقدم لهم تهم من هذا النوع ونقف سداً واحداً لتوفير حق المحاكمة العادلة والدفاع الكامل لمثل هذه القضايا ذات الطابع السياسي والفكري. وانتقد فاروق اتهام البرلمان لزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي بالخيانة العظمى مؤكداً تضامنهم التام مع المهدي وقال إن الخونة هم الذين انقلبوا على حكومة المهدي في الديمقراطية الثالثة وعلى الدستور في يونيو89.