بعدها بقي لخويا وحيداً في الميدان إثر تأهله من البوابة الأصعب لأنها بوابة الزعامة الهلالية،،
ورغم صعوبة وقوة الأهلي والشباب اللذين حققا الأهم ذهاباً فضمنا أعصاباً هادئة إياباً. إلا أن لخويا ورغم فوزه ذهاباً خارج أرضه بهدف التونسي يوسف المساكني، إلا أن وضعه كان يختلف عن الأهلي والشباب، فمنافسه فريق جماهيري ليس على الصعيد السعودي بل العربي وهو زعيم آسيا بألقابه الستة ولديه ماكينة إعلامية هائلة وأسماء محلية قادرة على صناعة الفارق لو كانت في يومها مثل القحطاني والشلهوب والفرج والدوسري والعابد والحارثي والزوري وحتى المرشدي الذي كان يوماً من أفضل لاعبي الخليج، أما البرازيلي ويزلي لوبيز فقد وصفه الكثيرون بالبلدوزر وأفضل صفقة سعودية بعدما ظل متصدراً لائحة هدافي الدوري حتى الأمتار الأخيرة وفقدها لصالح الأرجنتيني تيغالي بـ19 هدفاً مقابل 17 لويزلي.
مشكلة الهلال أن الأهلي والشباب تأهلا قبله بليلة وبات الضغط عليه هائلاً كي يبقى في السابق الآسيوي وسط محيط هائج من الانتقادات لمدربه وبعض لاعبيه وحتى الاتهامات الصريحة بأن آسيا باتت عقدة مُستعصية رغم نفي رئيسه، الأمير عبدالرحمن بن مساعد، الذي لا أعرف إن كان سيبقى مع صدور هذا العدد أم سيستقيل كما يحدث كل مرة تقريباً عقب الخروج الآسيوي، ونفي ياسر القحطاني قبل سويعات فقط من المباراة التي أغضبت نتيجتها جماهير الهلال المؤثرة دائماً في قرارات أية إدارة مهما كانت قوية ولهذا وكما كان متوقعاً طار الكرواتي زلاتكو الذي تسلم القيادة من الفرنسي الذي تم تفنيشه (كومبواريه) فحقق الرجل كأس ولي العهد بركلات الترجيح على حساب الغريم التقليدي النصر ولكن الذاكرة كانت قصيرة جداً فخسر الدوري وخرج من كأس الملك وبعدها من دوري أبطال آسيا فكان القرار المتوقع أصلاً حتى لو حقق كل الألقاب ألا وهو عودة ابن النادي سامي الجابر الذي سيُواجَه برأيي بعواصف شديدة من المعارضة ومحاولات تفشيله لألف مليون سبب وسبب، خاصة في ظل عدم اقتناع الكثيرين من هلاليين وغير هلاليين بكفاءته الحالية لتولي المنصب، وتردد البعض التاريخي من المدرب الوطني، وأعتقد أن النتائج وحدها فقط هي التي ستغير قناعات البعض أو ستشفع لمسيرة الجابر مع الهلال الذي خرج من الآسيوية وبقي فيها لخويا الفريق الأصعب مراساً في الكرة القطرية، ويبدو أن مغامرته مستمرة وقد تستمر إلى ما هو أبعد من ربع النهائي، وقد لا تستمر ولكنه يبقى كما ذكرت في مقالات سابقة.
يبقى لخويا والجيش الفريقين الأكثر تطوراً في قطر هذا الموسم وما قبله، وأعتقد أن طموحات القائمين على الفريقين تتجاوز حتى الزعامة المحلية والعيون مُشرّعة على الآسيوية وحتى العالمية.
والطموح مشروع لدى أي شخص أو جماعة أو هيئة أو دولة طالما هناك آليات لتحقيق هذا الطموح مهما كان.