وترجع المصادر أسباب اختفاء المبالغ المختلسة والمنهوبة إلى أن الوالي لم يتبع نظام محاسبي محدد بل اعتمد علي أعوانه المقربين له من سدنة الأجهزة الأمنية التي تعمل معه جنبا إلى جنب منذ تاريخ إعلان محكمة الجنايات الدولية بأنه قد أدرج في قائمة المطالبين لديها.
يا للهول، أليسوا هم عمداء الإنقاذ الذين يكبرون ويهللون :لا للسلطة ولا للجاه، هي لله، سبحان الله! إن الله يمهل ولا يهمل، فرائحة الفساد قد غطت علي كل أنحاء السودان وحامت منها لتصل إلى دول الجوار، فسلو أهل أثيوبيا فقد يخبرونكم، وسلو بعيد الدول مثل ماليزيا ولندن وكل الدويلات الأخري وتفحصوا كشوفات الحسابات بها. ولا تغضبوا إن ودجتم بها مال قارون!
يبدو أن هؤلاء القوم يعيشون في عالم غير الذي نعيش فيه وربما يعيشون على نفس النسق الذي عاشت به الملكة الفرنسية ماري انطوانيت: فهم مثلها غائبون عن قضايا الشعب ولا تتعجبوا يا إخوتي اٍن قلنا لهم: انعدم الخبز! أن يردوا علينا: فلتأكلوا الكيك.
النيلين
وليف إبراهيم الطيب (كونستانس ألمانيا)