الرئيس مرسي عملها في رشيدة

الرئيس مرسي عملها في رشيدة
[JUSTIFY] رشيدة القيلي سيدة يمنية متزوجة، بل من الصنف الذي نصفه في السودان بـ«زوجة السرور»، وفي السودان نقول فلان «صديق السرور»، ونقول عن السيارة إنها «عربية السرور»، ونعني بذلك أن الشخص او الشيء يسرّ القلب والخاطر، ويشرح الصدر، رشيدة هذه ظلت متزوجة طوال 14 عاما ولم يكن يمرّ يوم حسب قولها من دون أن يردد زوجها مقولة منسوبة الى الإمام الشافعي «من لم يتزوج مصرية لم يحصّن»، فقالت له: وانت مالك ومال الإمام الشافعي وأنت زيدي؟ (الزيدية أو الزيود فرقة شيعية تشكلت في أوائل القرن الهجري الثاني وجاء اسمهم نسبة الى الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه).. يعني صاحبنا في أمور التعدد والزواج سنّي شافعي، وفي ما عدا ذلك شيعي زيدي.. ما يصير يا صاحبي.. حتى ما يصير تكون أهلاوي وزملكاوي أو شيوعي وبعثي في نفس الوقت، وتقول السيدة رشيدة إنها حاولت أن تثنيه عن التعلق بالمصريات بالقول إن هناك دراسات تفيد بأن المصريات أكثر نساء العرب ضربا للأزواج بالبراطيش والسواطير، «وتقطيعهم ترنشات»، ولكنه ظل متمسكا برأيه بأن الزوجة «يا مصرية يا بلاش»، واتهمها بأنها «حاقدة» تحاول التشهير بالنساء المصريات لأنه يريد تحصين نفسه بالزواج بواحدة منهن تأسياً بمقولة الشافعي رضي الله عنه.
كان ذلك قبل نحو أكثر من عام، وقد قبلت رشيدة أن يتزوج بعلها الشيعي الشافعي بمصرية وفاء بوعد قطعته: شوف لو فاز محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية سأختار لك بنفسي زوجة مصرية صالحة، و«عملها» مرسي وفاز في الانتخابات، وهكذا تسبب في أن تصبح لرشيدة اليمنية ضرّة مصرية، يعني لم يكن المتضرر الوحيد من فوز مرسي تلك الأحزاب التي رشحت منافسين له، ولم يكن في مقدور رشيدة الاستعانة بالبرادعي او حمدين صباحي او حركة كفاية او شباب إبريل ليشدّوا حيلهم ويسقطوا مرسي حتى تتنصل من التزامها، لأنه فاز و«خلص»، حتى لو سقطت حكومته لأي سبب من الأسباب.
أحيي السيدة رشيدة لأنها إذا وعدت أوفت، حتى لو كان ذلك مؤلما لها بعض الشيء، وربما حسبتها «غلط»، ولم تكن تتوقع فوز مرسي باعتبار أنه كان مرشحا «احتياطيا»، تقرر دخوله الانتخابات بعد رفض قبول أوراق مرشح الإخوان المسلمين الأصلي، ولكن المهم هو أنها كانت «قدّ القول»، ولما تحدثت للصحافة، لم تلطم الخدود لفوز مرسي أو حزب الحرية والعدالة.. المهم في الموضوع أيضا يا جماعة هو أنني كشافعي «أصلي» وليس «انتهازيا» أريد من فاعل خير أن يؤكد لي صحة المقولة المنسوبة الى الإمام الشافعي، لأعرض الأمر على المدام (رغم أنني متأكد من أنها ستقرأ كلامي هذا وستقول: لو فاز فاروق الفيشاوي بالرئاسة سأزوجك مصرية وأخرى إيطالية وثالثة روسية.. لأنها تعرف بقصة حبي مع سعاد حسني ثم كلوديا كاردينالي ثم ناتالي وود الأمريكية من أصل روسي).. وبكل صدق أقول إنني لا أريد الاستيثاق من صحة المقولة المنسوبة الى الإمام الشافعي، لأن «نفسي في زوجة ثانية»، بل على أمل أن أجد إفادة بأن الزواج بسودانية أو بحرينية أو بوركينافاسوية «يحصن»، الرجل الذي ينشد التحصين، وهناك أمر آخر وهو أنني متأكد من أن الرجال العرب الذين ظل بعضهم يدعو «اللهم عجرم نساءنا»، سيدعون بعد السماع بأمر رشيدة اليمنية «اللهم رشِّد نساءنا».
[/JUSTIFY]

جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email]

Exit mobile version